أعلنت وزارة الدفاع الهندية عن فقد طائرة تابعة لسلاح الجو كانت تقل 29 شخصا، اليوم الجمعة، خلال رحلة إلى سلسلة جزر نائية في خليج البنغال. والطائرة روسية الصنع من طراز (إيه.إن 32) كانت في طريقها إلى بورت بلير عاصمة سلسلة جزر أندامان آند نيكوبار قادمة من مدينة تشيناي في جنوب شرق الهند، حينما اختفت من على شاشات الرادار. وقال مسؤولون عسكريون، إن الطقس كان سيئا في خليج البنغال على مدى اليومين الماضيين خلال فترة الرياح الموسمية. وورد في مذكرة بعث بها سلاح الجو إلى وزارة الدفاع، أن الطائرة ر صدت للمرة الأخيرة على الرادار على بعد 151 ميلا بحريا إلى الشرق من تشيناي، ثم انعطفت الطائرة تجاه اليسار وانخفضت بسرعة من ارتفاع 23 ألف قدم. وكانت الطائرة تقل 21 عسكريا على متن الطائرة بينهم ستة من أفراد الطاقم، بينما كان باقي الموجودين على متنها مدنيين وبعض أفراد عائلات الجنود المتمركزين في تلك الجزر. وقال الكوماندور أنوبام بانيرجي المتحدث باسم سلاح الجو "كانت مهمة نقل روتينية إلى بورت بلير، ولقد أقلعت الطائرة في 8:30 صباحا وكان من المقرر أن تصل في 11:30." وكانت الطائرة مزودة بوقود يكفيها للطيران لمدة أربع ساعات و15 دقيقة. وأضافت المذكرة الموجهة لوزارة الدفاع أن الطائرة خضعت للفحص والتحديث في سبتمبر أيلول 2015، وأبلغت عن تعرضها لثلاثة أعطال هذا الشهر وهي تسرب للضغط من أحد الأبواب وتسرب للسوائل وتباطؤ في حركة المخنق. وقالت وزارة الدفاع إن أربع طائرات مراقبة و12 سفينة، وغواصة تشارك في البحث عن الطائرة في أكبر عملية بحث، وإنقاذ تقوم بها الهند خلال السنوات الأخيرة. وتقع الجزر الاستراتيجية قرب مضيق ملقة وهو من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم ويربط بين المحيط الهندي وبحر الصينالجنوبي وشرق آسيا. وقالت وزارة الدفاع إن الغواصة تبحث عن إشارات من أجهزة تحديد المواقع في حالات الطوارئ في الطائرة. وتعتمد سلاح الجو بكثرة على الطائرات من طراز (إيه.إن 32) بوصفها قوية التحمل ولديها القدرة على الإقلاع من مدارج قصيرة. ولدى سلاح الجو الهندي 101 طائرة من ذاك الطراز، ودخلت الخدمة عام 1984 وخضعت منذ ذلك الحين للتطوير وتمديد الصلاحية.