كلّف العاهل الأردني عبد الله الثاني صباح اليوم الأحد، الدبلوماسي هاني الملقي، بتشكيل حكومةٍ جديدة عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله النسور، بعد بيان ملكي حُل بموجبه البرلمان. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن "الملك عبد الله الثاني كلّف الدكتور هاني الملقي بتشكيل حكومةٍ جديدة، خلفاً لحكومة الدكتور عبد الله النسور التي قدّمت استقالتها الأحد". وشغل هاني الملقي منصب رئيس لسلطة مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب المملكة وسفير المملكة في مصر. وكان النسور شكل حكومته الأولى في 11 أكتوبر عام 2012، وضمت 21 وزيراً وتمثلت مهمتها الأساسية آنذاك في إجراء الانتخابات النيابية في 23 يناير عام 2013. من جانب آخر، حل العاهل الأردني مجلس النواب الأحد، تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن "الارادة الملكية السامية صدرت بحل مجلس النواب، اعتبارا من اليوم الأحد وذلك بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة الرابعة والثلاثين من الدستور". وبات من المقرر الإعلان عن موعد الانتخابات التشريعية المقبلة والمقررة نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل على أبعد تقدير. ولد الملقي في مدينة عمان عام 1951، وهو دبلوماسيٌ كبير عمل سفيراً لبلاده في القاهرة خلال الفترة بين 2002 و2004، وشغل ذات المهمة من العام 2008 حتى 2011. كما تولّى وزارة الخارجية الأردنية في العام 2004. تولى الملقي رئاسة المجلس الأردني في مفاوضات السلام (الاتفاقيات التفصيلية) بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة إسرائيل 1994-1996. وعين العاهل الأردني عبد الله الوزير الملقي مستشاراً له منذ العام 2005 حتى 2017. كما شغل الملقي منصب المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال العامين من 2002 حتى 2004، وتولى حقائب وزارية حيث عيّن وزيراً للمياه والري، والطاقة، والتموين، والصناعة. الملقي تولى إدارة الأكاديمية الإسلامية للعلوم (منظمة المؤتمر الإسلامي) من 1987-1989، كما عين مديراً لدائرة الطاقة المتجددة، فضلاً عن تعيينه في مجلس الأعيان الحادي والعشرين، والسادس والعشرين. حصل الملقي على مؤهلاتٍ علمية، إذ حاز على بكالوريوس هندسة في القاهرة، ثم ماجستير هندسة في أميركا العام 1977، بالإضافة إلى دكتوراه هندسة نظم في مجال الطاقة والمياه وإدارة مؤسسات البحث العلمي والدبلوماسية الدولية في الولاياتالمتحدة الأميركية.