كرس التتويج بلقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بقلب جنوب إفريقيا صحوة كرة القدم الوطنية على مستوى المنتخبات والأندية، بعد تأهل أشبال هيرفي رينار إلى نهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وتألق أندية الفتح والوداد والكوكب المراكشي على الواجهة القارية. وخطف عميد المنتخب الوطني عادل هبيل الأضواء خلال العرس الرياضي بالقارة السمراء، ليس فقط بمستواه التقني والبدني، بل، أيضا، بفضل عصاميته وإصراره على التألق لبلوغ منصة التتويج، وهو الذي يجمع بين ممارسة المستديرة، التي نسج معها علاقة حب من نوع خاص، وشغل منصب مقدم حضري بدائرة العمامرة بالقنيطرة رغم توفره على مستوى جامعي. ولعب هبيل رفقة النادي القنيطري لكرة القدم خلال الفترة التي كان فيها حكيم دومو رئيسا، قبل أن يلتحق بفريقه سبو القنيطري لكرة القدم داخل القاعة تحت إشراف هشام الدكيك، الذي يلازمه كالظل بحكم العلاقة القوية التي تجمع بينهما. رحل الدكيك واصطحب معه ابن منطقة ميموزا بالقنيطرة إلى فريق الرجاء ومنه إلى جنوب إفريقيا رفقة المنتخب الوطني للظفر باللقب القاري، وكأنهما وجهان مختلفان لعملة واحدة يصعب فصلهما. وعدد حكيم دومو، الرئيس السابق لفريق مدرب المنتخب هشام الدكيك وعميده هبيل، مميزات عميد المنتخب، مبرزا في حديثه مع "اليوم 24″ أنه يتمتع بأخلاق عالية ويحظى باحترام الجميع، مبرزا في السياق ذاته أنه نسج علاقة قوية مع الكرة داخل القاعة أنسته عن ممارستها فوق العشب الأخضر. يقول دومو" عادل يتحدر من عائلة كروية، فشقيقه يونس لعب للنادي القنيطري والجيش الملكي وسطاد المغربي، وكان يشغل مركز مدافع أوسط" وأضاف"، المنتخب بدأ ينجي ثمار الإستراتيجية الرياضية التي نهجتها الجامعة في هذا الصنف الرياضي، بخلق بطولة وطنية موسم 2010-2011 والاهتمام بالتكوين، نحن سعداء للانجاز القاري في انتظار الحلم المونديالي".