ذكرت الوكالة الإخبارية النمساوية APA"" أن المفاوضات بين الإشتراكيين والمحافظين في النمسا أفرزت ميلاد إئتلاف حكومي بقيادة المستشار فيرنر فايمان وذلك بعد حوالي حوالي ثلاثة أشهر من المفاوضات وبعد ضغوط مارسها الرئيس هاينز فيشر لتشكيل الحكومة قبل نهاية السنة الجارية. ولعل ما شكل الحدث في هذه التشكيلة الحكومية الجديدة هو كونها تضمنت شابا عمره 27 سنة من بين أعضائها ويتعلق الأمر ب " سيباستيان كورس "الذي أُسندت له وزارة الخارجية ،كأصغر وزير خارجية في تاريخ النمسا. رئيس الديبلوماسية النمساوي والشاب الأنيق إبتدأ حياته السياسية سنة 2010 كمنتخب في أحد المجالس البلدية ،نشاطه وحيويته جعلاه يحرق المسافات ليُعَين سنة 2011 كوزير دولة مكلف بالإدماج وقد أبان عن حنكة كبيرة وكان له دور كبير في التواصل مع الأجانب المقيمين بالنمسا لمساعدتهم على الإندماج.ومن بين الإجراءات التي قام بها في منصبه هذا منح الجنسية للأجانب الذين يقيمون لست سنوات في التراب النمساوي شريطة الإنخراط في الأعمال التطوعية و إثقان اللغة الألمانية. وكانت إحدى هفواته التي لم تغفرها له الصحافة أنه حسب رأيه لمحاربة التطرف الإسلامي يتوجب على المسلمين أداء صلاتهم داخل المساجد النمساوية باللغة الألمانية. وكم يبدو مشوقا رؤية الوزير النمساوي الشاب في اللقاءات الدولية إلى جانب نظرائه المتقدمين في السن ،كوزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو (65 سنة)،أو الفرنسي لوران فابيوس (67 سنة)، ،أو الأمريكي جون كيري (70سنة). إبراهيم أولعربي