لاتزال تداعيات الزيارة الأخيرة للدولي البرتغالي، ومهاجم فريق ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، إلى المغرب تلقي بظلالها على محيط ومشجعي القلعة الملكية، إذ كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن البيت الداخلي لريال مدريد يعيش أزمة بسبب "استغلال رونالدو ليومي الراحة، اللذين منحهما المدرب زيدان للاعبي الفريق، بعد نهاية المقابلة، التي فاز فيها الريال على فريق لاس بالماس بنتيجة 2-1 للانتقال مباشرة بعد ذلك إلى مراكش". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الزيارة الأخيرة لرونالدو اعتبرت من قبل إدارة الفريق، ومشجعيه بمثابة تحد منه للرئيس، فلورينتينو بيريز، والمدرب زيدان. وفي هذا الصدد، خرج موقع "الرأي" الإسباني بعنوان عريض يفيد "مرة أخرى أن كريستيانو رونالدو يتمرد على فلورينتينو بيريز"، مضيفا أن "زيدان هو نموذج حي للواقع الحالي، الذي يمر منه فريق ريال مدريد، حيث يبدو أن اللاعبين لديهم سيطرة مطلقة على الفريق"، أكثر من ذلك، أشار الموقع الإسباني إلى أن "اللاعبين هم من لديهم الكلمة الأخيرة فيما يفعل"، في إشارة إلى رونالدو. صحيفة "سبورت" الكتالونية، أيضا، خرجت بعنوان عريض "كريستيانو رونالد يضرب عرض الحائط فلورينتينو بيريز، ويذهب من جديد إلى المغرب"، مشيرة في الوقت ذاته إلى تذمر إدارة النادي الملكي، والطاقم التقني من "الزيارة الأخيرة لرونالد إلى المغرب". واستغربت الصحيفة ذاتها من سلوك رونالدو بالقول:"لا الأوقات الصعبة التي يعيشها فريق ريال مدريد، ولا المقابلة السيئة، التي قدمها ضد فريق لاس بالماس، جعلت كريستيانو رونالد يتخلى عن زياراته المتكررة إلى المغرب، إذ زار مراكش خلال هذا الأسبوع". من جهته، عنون موقع "دياريو غول" بالقول "كريستيانو رونالدو يتحدى زيدان وبيريز: يعود إلى الهروب إلى المغرب"، إذ أشار الموقع إلى أن سفر اللاعب إلى مدينة مراكش لقضاء عطلة، نهاية الأسبوع، مع صديقه المفضل، بدر هاري، هو جزء من أزمة "التسيب"، التي يمر منها الفريق الملكي. وأضاف الموقع ذاته أن الرئيس بيريز "أعطى أوامره لمراقبة الخرجات المستمرة والمتكررة للاعبيه: الليالي المجنونة لخاميس، والأسفار المتكررة لراموس إلى إشبيلية، وخصوصا فرار رونالدو إلى المغرب"، مشيرا في الآن نفسه إلى عجز زيدان عن منع أو تقليص رحالات رونالدو إلى المغرب.