يعود رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي، التابع لإدارة الطيران والفضاء (ناسا) إلى الأرض، غدا الثلاثاء، بعد أن قضى نحو سنة على متن المحطة الفضائية الدولية. وقال كيلي إن سر احتماله تلك الفترة الطويلة، التي جعلت منه أول أمريكي يقضي أطول مدة على مركبة فضائية، أنه كان يحقق إنجازات فردية، ولم يكن يعد الأيام والليالي ترقبا لموعد رجوعه. ومنذ وصوله إلى المحطة في 27 مارس عام 2015 – يرافقه رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو- اشتغل مع ثمانية أفراد مختلفين من طاقم المحطة، وفرغ شحنات من مركبات، وشهد محاولتين فاشلتين للإمداد، وشارك في العشرات من التجارب العلمية. وقام كيلي أيضا بثلاث مهام للسير في الفضاء خارج المحطة، التي كلف إنشاؤها 100 مليار دولار، والتي تحلق على ارتفاع 400 كيلومتر من الأرض، فيما قام كورنينكو بمهمة واحدة للسير في الفضاء. والفترة التي قضاها كيلي وكورنينكو على المحطة تصل إلى 340 يوما، وتمثل نحو ضعف فترة أي مهمة فضائية أمريكية سابقة والهدف منها جمع معلومات طبية وهندسية استعدادا لرحلات إلى المريخ تستغرق ثلاث سنوات. وقضى أربعة من رواد الفضاء في الحقبة السوفياتية مهاما أطول زمنا على متن محطة الفضاء مير، التي لم تعد تعمل الآن. وقام رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف، وهو طبيب بأطول رحلة استمرت 437 يوما بين يناير 1994 ومارس 1995 .