بعد 72 ساعة على نحر زوج لزوجته، اهتز حي زواغة، التابع لمقاطعة بنسودة بفاس، ليلة أمس الأحد، على وقع جريمة بشعة، تعرض خلالها شخص، يبلغ من العمر 36 سنة وأب لطفل في ربيعه الثالث، لعملية ذبح من الوريد إلى الوريد على أيدي ثلاثة أشخاص هاجموه بواسطة أسلحة بيضاء بعد أن تمكنوا من محاصرته داخل بناية مهجورو. وعلم "اليوم 24″، من مصدر قريب من التحقيق الذي فتح بأمر من النيابة العامة، أن سبب إقدام الجناة الثلاثة على فعلتهم ضد "صديقهم" خلافات تفجرت بينهم خلال جلسة خمرية، بعد أن استرجعوا ذكريات "حساب قديم" مع المجني عليه، ليدخلوا في مشادات تطورت إلى صدام عنيف، ليضطر الضحية إلى الفرار، لكن المشتبه فيهم طاردوه ونجحوا في محاصرته في بناية مهجورة، قبل أن يعمد أحدهم إلى نحره من الوريد إلى الوريد. وأضاف ذات المصدر أن عناصر الأمن ماتزال تبحث عن الجناة، الذين تمكنوا من الفرار نحو وجهة مجهولة، فيما وضعت يدها على مشتبه به له علاقة بالجناة الثلاثة الفارين. وفي السياق ذاته، قدمت عائلة الضحية رواية أخرى، بل ورفضت، بعد ظهر اليوم الاثنين، دفنه بعد استلام الجثة من مستودع الأموات، وانطلقت بنعشه نحو مقر ولاية الأمن بفاس، مشددة على أن الجناة اعترضوا طريق الضحية لأجل سرقة أغراضه ليلا وعرضوه للضرب والجرح، كما نفت مشاركته في جلسة خمرية مع الجناة انتهت بذبحه. وتأتي جريمة زواغة على بعد أقل من 72 ساعة عن الجريمة الأولى التي وقعت مساء الجمعة الأخير بالحي الشعبي "عوينات الحجاج"، حين أقدم زوج على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد، منهيا مشوار حياتها، فيما هاجم حماته بسكين أدخلها المستشفى الذي ماتزال ترقد به تحت العناية الطبية.