قال سعود السنعوسي الروائي الكويتي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر 2013) إن هناك «شبه قطيعة على المستوى الثقافي بين المشرق العربي والمغرب العربي، تنعكس سلبا على مستوى معرفتنا وانفتاح بعضنا على البعض الآخر». كما قال صاحب رواية «ساق البامبو» المتوجة بجائزة البوكر، على هامش مشاركته مؤخرا في معرض تونس الدولي، «نكاد لا نعرف عنكم شيئا وتكادون لا تعرفون عنا شيئا...هناك شبه قطيعة بيننا، وكأن حدودنا امتدت إلى مصر وتوقفت...»، مشيرا إلى أن استمرار هذه العلاقة الثقافية الهشة بين الطرفين «مسؤولية مشتركة». وعن علاقته بالأدب والثقافة المغربية، أوضح الروائي الشاب، الذي أعرب عن نيته زيارة المغرب، «أنا مطلع على الأدب المغربي، ولكن ليس بالشكل الذي ينبغي. قرأت لمحمد شكري والأشعري والطاهر بنجلون... ولكن يلزم الكثير للاطلاع على بعضنا البعض». وأقر السنعوسي بفضل الجائزة على تسويق روايته التي بلغت إلى حد الآن الطبعة الحادية عشر، قائلا « أتصور أنني أنا أكثر من استفاد من هذه الجائزة. هناك إقبال كبير على روايتي. لقد تم ترويجها في كل الوطن العربي. وحققت لي الشيء الكثير كروائي شاب لا يستند إلى منجز ثقافي، حيث أني بالكاد كتبت روايتين، وكنت معروفا على نطاق ضيق ينحصر في بلدي الكويت». وعن سر نجاح روايته واختيارها من قبل لجنة البوكر، قال السنعوسي إن «الإجابة عن هذا السؤال صعبة»، مستطردا «أتصور أن الأمر يتعلق بالجدية والصدق في العمل وطريقة طرح عناصر القضية، فتصريح اللجنة بعد إعلان النتيجة أشار إلى جرأة موضوع الرواية وبنائها الفني». وقال في هذا السياق إن «هاجسي كان وضع الرواية في سياقها الإنساني العام من خلال طرح إشكالية الهوية والبحث عن سؤال: من نحن؟ ومن الآخر؟ في مسعى إلى تناول قضية ذات عمق اجتماعي وثقافي، تطال علاقة الجماعة بالفرد، وحالة الانغلاق التي توجد عليها مجتمعاتنا اتجاه الآخر». يذكر أن سعود السنعوسي من مواليد 1981 كاتب وروائي كويتي عضو رابطة الأدباء في الكويت ورابطة الصحفيين الكويتيين. وتتناول روايته «ساق البامبو» موضوع العمالة الأجنبية في دول الخليج. وقد اختيرت من بين 133 رواية مقدمة للجائزة. وسبق للسنعوسي، الذي يكتب في جريدة» القبس الكويتية»، أن نشر رواية «سجين المرايا» التي فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة.