كشف سعيد الحرفي، رئيس جمعية شباب البرنوصي للملاكمة، التي ينتمي إليها البطل العالمي محمد ربيعي، أن ناديه لم يتوصل بأي دعم من وزارة الشباب والرياضة، ولا الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، ولا المجالس المنتخبة، ولا أي جهة معينة. وشدد الحرفي، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، على أن ناديه يعيش تهميشا كبيرا من طرف المسؤولين عن الشأن الرياضي، وأضاف: "نصرف على هذا الصنف الرياضي في غياب أي دعم، والمنحة التي توصلنا بها من الجامعة كانت سنة 2007، غير ذلك لا شيء يذكر". وقال: "هناك من يتحدث عن قيمة المدرب الكوبي في الإنجاز العالمي لربيعي، وهو ما لا أشكك فيه، لكننا في المقابل لا يجب أن ننكر ما قام به أناس آخرون احتضنوا البطل، وهو طفل صغير، وعملوا على صقل مواهبه حتى اشتد عوده، وهنا أخص بالذكر الحاج الغزواني مدربه". وتابع المتحدث ذاته: "جمعيتنا تتوفر على قائمة لا حصر لها من الأبطال في هذا الصنف الرياضي في مختلف الفئات. حموش الذي انهزم في بطولة العالم بتهور، وأشرف خروبي الذي ضمن التأهل إلى الأولمبياد، وحمزة البرباري، الذي "حرك" في إنجلترا وسيعود الأسبوع المقبل، ومرتجي سعيد بطل إفريقيا للشبان، وعدنان فاضلي بطل المغرب، الذي شارك، أخيرا، في بطولة العالم للفتيان". وأوضح حرفي أن أبطاله العالميون يتدربون بمعدل حصة واحدة في اليوم داخل النادي، الذي تبلغ مساحته 100 متر مربع، وزاد: "اشترينا "ساروت" مساحته 100 متر مربع وسومته الكرائية 2200 درهم شهريا جعلنا منه فضاء للممارسة، ونتوفر على مدربين وكاتبة إدارية، يتقاضون كلهم رواتب شهرية، فضلا عن مصاريف الماء والكهرباء". وختم حديثه قائلا: "نتوفر على قرابة 80 ممارسا مقسمين على فوجين، نبرمج حصة تدريبية يومية لكل فوج على حدة في ظل غياب أي دعم أو اهتمام يمكن أن يساعدنا على تقديم الأفضل". يذكر أن الملاكم المغربي محمد ربيعي فاز ببطولة العالم في الملاكمة في وزن 69 كيلوغرام، بعد تفوقه في النهاية على دانيار يليسنوف، وهو ملاكم من كازاخستان في بطولة العالم التي تحتضنها قطر. ويعد ابن البرنوصي، البالغ من العمر 22 سنة، أول مغربي يتوج في بطولة العالم للملاكمة، بعد أن كان المغرب قد حصد قبل ذلك برونزيتين. ومكنت المشاركة الناجحة للربيعي في كأس العالم من التأهل للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو السنة القادمة.