رفعت سيدة من أكادير دعوى قضائية ضد الدولة المغربية، ممثلة في وزارة الصحة، والطبيب الذي أشرف على عملية قيصرية أنجبت خلالها مولودا منذ أزيد من 15 سنة، وذلك بعد ان أجريت لها مؤخرا عملية جراحية تم بواسطتها استخراج ثلاثة أجسام حديدية عبارة عن مقص للجراحة ولمقاط خاص بالقطن الجراحي وجسم معدني ثالث يشبه المشرط الطبي. وقد كانت هذه الأجسام تسبب للسيدة آلاما حادة اضطرتها لزيارة عدد كبير من الأطباء طيلة 15 سنة، إلى أن خضعت اخيراً لعملية جراحية بإحدى المصحات الخاصة بأكادير، حيث أخبرها الطبيب المعالج بأن ورما غير سرطاني يوجد بأحشائها يستدعي عملية جراحية سريعة. وبعد خضوعها للعملية تم الكشف عن كون الزائدة الدودية قد تعرضت بدورها للتلف، ما استدعى استئصالها، وبعد ذلك تم إخراج الورم الذي كان مكسوا بغشاء من طبيعة شحمية ظل يمنع انغراز هذه الأدوات الحادة في بقية أعضاء السيدة التي تبلغ من العمر أزيد من أربعين سنة. وتم عرض الورم على مختبر للتحليلات الطبية، ليكشف التقرير أن الأمر يتعلق بثلاثة أجسام معدنية عبارة عن أدوات يتم استعمالها عادة في العمليات الجراحية وهي ذات طبيعة طبية. وقد انعقدت أول جلسة، بحسب "المساء"، أمام المحكمة الإدارية بأكادير بتاريخ 21 يونيو الماضي، حيث تخلف الطبيب عن الحضور، فتم تأجيل الجلسة إلى السابع والعشرين من هذا الشهر.