قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن واقع التعاون في مجال البحث العلمي بين الأردن والمغرب لا يصل إلى مستوى العلاقات السياسية والأخوية بين البلدين. وأضاف الداودي، الذي كان يتحدث، قبل قليل، في افتتاح أشغال المنتدى الجامعي المغربي_الأردني الأول رفقة وزير التعليم العالي الأردني، لبيب الخضرا، صباح اليوم الاثنين بمقر وزارة التعليم العالي في الرباط، أن التعاون العلمي يساهم في تثبيت استقرار البلدين، مبرزا أن كل طالب أردني تخرج من جامعة مغربية، فهو سفير للمغرب، وكل طالب مغربي تخرج من جامعة أردنية فهو سفير للأردن. وسجل الداودي أن علاقات التعاون في مجال البحث العلمي بين المغرب وباقي الدول العربية لايزال ضعيفا، ولا يصل إلى مستوى التطلعات، مشيرا إلى أن دول المشارقة تعتبر المغرب فرنكوفونيا مشطبا عنه، "وهذا غير صحيح"، يقول الداودي، مبرزا أن هناك اتفاقيات تعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن اللغة ليست عائقا الآن، بسبب الاهتمام المتزايد باللغة الإنجليزية في المغرب. وأضاف الداودي أن الطلبة، خريجي سلك الدكتوراه الآن في المغرب يتقنون اللغة الإنجليزية، فضلا عن اشتراط اتقانها في كل المرشحين لتولي منصب أستاذ جامعي في الجامعة المغربية، مشيرا إلى أن من خاصيات المغاربة اتقان لغات كثيرة، فليست هناك لغة حية لا يتكلمونها لأنهم تعودوا على الانفتاح على كل الحضارات باستثناء الرومان، الذين أرادوا أن يحولوا المغاربة الأمازيغ إلى عبيد، فرفضوا ذلك، وهربوا للاستقرار في الجبال. ويعرف المنتدى الجامعي المغربي-الأردني مشاركة عدد من رؤساء الجامعات المغربية والأردنية، حيث سيتباحث الطرفان أفاق تطوير البحث العلمي والتبادل الطلابي ومعادلة الشهادات بين البلدين.