قدم إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم السبت، استقالة الحكومة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب اجتماع طارئ بمقر رئاسة الوزراء. وجاءت استقالة الحكومة بعد أيام قليلة من استقالة واعتقال وزير الزراعة صلاح هلال، على خلفية تورطه في قضية فساد كبرى، طالت قيادات بالوزارة، بالإضافة إلى رجل أعمال، ومحمد فودة، طليق الفنانة غادة عبد الرازق. واستقبل السيسي، صباح السبت، محلب، في مقر رئاسة الجمهورية، وقدم تقريراً شاملاً عن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة. ووضع محلب استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس، الذي قبلها، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وتأتي استقالة حكومة محلب بعد أيام قليلة أيضاً، من تعرضه لسؤال محرج في تونس، عن تورطه هو شخصياً في وقائع فساد قضية القصور الرئاسية التي يحاكم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، لاسيما أن محلب كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب التي تولت عملية بناء قصور مبارك ونجليه في مدينة شرم الشيخ والقاهرة. واضطر محلب إلى قطع المؤتمر الصحافي في تونس. وقالت النيابة العامة إن قضية الفساد تورط فيها وزير الزراعة ومسؤولين آخرين، وكشفت أن "التحريات أظهرت أن المتهم في القضية كل من صلاح الدين هلال وزير الزراعة (المستقيل) ومحي الدين محمد سعيد، مدير مكتب وزير الزراعة، ومقدم الرشوة أيمن محمد رفعت عبده الجميل، والوسيط محمد فودة. وأشارت النيابة إلى أن الأجهزة الرقابية ألقت القبض على وزير الزراعة عقب مغادرته مجلس الوزراء وتقديم استقالته، وأنه تم التحقيق مع جميع المتهمين وحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات". وقد كلّف السيسي وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، شريف اسماعيل، بتشكيل الحكومة الجديدة. وتقلد اسماعيل منصب وزير البترول في حكومة حازم الببلاوي، في 16 يوليوز 2013، خلفاً لشريف هدارة، واستمر في منصبه في حكومة محلب الأولى والثانية. وتخرج رئيس الحكومة المكلف في العام 1978 في كلية الهندسة قسم الميكانيكا جامعة عين شمس، وعمل مهندساً في البحث والاستكشاف بشركة "موبيل" للبترول، حتى عام 1979، ثم عمل في شركة "إنبي" منذ عام 1979 حتى العام 2000، وتقلد منصب مدير عام الشئون الفنية وعضوية مجلس الإدارة.