مباشرة بعد صدور النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية، التي جرت يوم الجمعة الماضي، اجتمعت قيادات فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي حصلت على 333 مقعدا، من أجل دراسة التحالفات الممكنة مع الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية. وكشفت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، المشارك في تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن التحالف قرر عدم التحاالف مع الأحزاب التي استعملت المال في الانتخابات، مضيفة في تصريح لليوم24 أن الفيدرالية قررت كذلك عدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، الذي حقق اكتساحا في الانتخابات الجماعية والجهوية رغم حصوله فقط على المرتبة الثالثة، حيث فاز ب 5021 مقعدا، وفسرت قرار الفيدرالية باختلاف الأفكار والإيديولوجيات. وأوضحت منيب أنه بالإضافة إلى عدم إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية، قررت الفيدرالية أيضا عدم التحالف مع الأحزاب الإدارية، فاتحة الباب فقط أمام الأحزاب الوطنية ، حيث بدأت الاتصالات مع الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية، من أجل تشكيل تحالفات. منيب: لا تحالف مع حزب العدالة والتنمية ومن جهة أخرى، أكدت منيب أنه في اجتماع الفيدرالية تم تقيبم أيضا العملية الانتخابية التي جرت يوم 4 شتنبر، حيث تم بحسب قولها الوقوف على أن المال نزل بقوة في الانتخابات، وان معظم الأحزاب استعملت المال دون أن يكون هناك أي تدخل، مشيرة إلى أن عملية الانتخابات شابتها عدد من الخروقات والتزوير، تحت أعين السلطة، التي " سمحت للبلطجة بتوجيه الناخبين قبل دخولهم مكاتب التصويت".