حققت الشرطة القضائية بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، مع أربعة مرشحين على خلفية اتهامات وجهت لاثنين منهما بشأن استعمالهما لرموز دينية في حملاتهما الانتخابية. واستمعت عناصر الشرطة إلى كل من البشير العبدلاوي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بمقاطعة امغوغة، الذي وجه شكاية ضد وكيل لائحة اللامنتمين وشعاره «العداء» عبد العزيز بنعزوز، كما تم الاستماع إلى أحمد الغرابي، وكيل لائحة «المصباح» بمقاطعة السواني، الذي وجه أيضا شكاية باسمه ضد وكيل لائحة «البام» بنفس المقاطعة، وذلك على خلفية استعماله لرموز دينية في حملته الانتخابية، وكذا استعمال اللونين الأخضر والأحمر اللذين يمنعهما القانون خلال الحملات الانتخابية. وعلمت «اليوم24» أن مرشح اللامنتمين وجه بدوره شكاية ضد موقع إلكتروني بطنجة، يتهمه فيه بوضع الصومعة والكنيسة واللونين الأحمر والأخضر في الشريط الإعلامي الذي يظهر فيه المرشح وهو يشرح برنامجه الانتخابي للمواطنين، ونفس الأمر يتعلق بمرشح «البام». المحققون استمعوا بداية إلى الشاكيين، وهما البشير العبدولاي وأحمد الغرابي، قبل أن ينتقلا إلى المشتكى بهما ليجدا أنهما بدورهما وضعا شكاية حول الموضوع، إذ أكدا أن الوصلة الإشهارية ليسا المسؤولين عنها، وليسا من وضعاها في الشريط الإعلاني. من جهته، قال المسؤول عن الموقع الإلكتروني «طنجة 24»، ياسين العشيري، الذي أثارت وصلته الإشهارية هذا الجدل، إن الشريط الإعلاني لم يكن هدفه الإضرار بلائحة معينة، موضحا أنه لا علاقة للمرشحين بهذا الشريط، لأنه من إعداد المؤسسة وليس من إعداد وكلاء اللوائح. ذات المصدر أوضح أن الموقع كان يستهدف جميع المرشحين بهذه الوصلة وليس أشخاصا بعينهم، وأضاف: «إذا أراد المرشحون أن يصفوا حساباتهم فينبغي أن يظل هذا الأمر بعيدا عن المؤسسات الإعلامية». وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية قد عبرت في بيان لها عن استغرابها لاستعمال الموقع الإلكتروني المذكور لشريط دعائي خاص بالحزب، بعد أن أضاف إليه، «بدون أي سند قانوني»، بعض المشاهد المملوءة ب «المخالفات القانونية» ذات الصلة بالقوانين الانتخابية، ما يشكل «فبركة وتزويرا للمادة الأصلية المعتمدة من قبل الحزب»، الأمر الذي يعتبر «تدليسا بينا»، الغرض منه افتعال مشاكل قانونية للوائح ومرشحي حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة. وردا على هذا البيان، أكد العشيري أن الهدف لم يكن الإضرار بمرشحي أي حزب، وأن الوصلة الدعائية لحزب العدالة والتنمية لم يتم نشرها على الموقع.