بعدما ساد الهدوء في اليوم الأول لانطلاق الحملة الانتخابية في مدينة وجدة، يبدو أن حرارتها بدأت ترتفع بشكل تدريجي لتصل إلى أقصى ارتفاع قبل ساعات من يوم الاقتراع، حيث دفعت الأحزاب المتنافسة بالقيادات المحلية إلى خوضها، وتنفيذ إنزالات في أحياء وأزقة مدينة وجدة. وفي هذا السياق، خرج وكيل لائحة الميزان، الرئيس الحالي لمجلس وجدة عمر حجيرة، إلى جانب وكيل لائحة الجهة، إدريس بوشنتوف، وبعض القياديين المحليين طوال اليومين الماضيين في جولات همت مختلف شوارع المدينة وأسواقها، هذه الأسواق التي يعول عليها حزب الاستقلال كثيرا بالنظر إلى الدور الذي أداه المجلس الحالي، الذي يدبره هذا الحزب، لإخراج العديد منها إلى حيز الوجود، خصوصا سوق مليلية، الذي أعيد تشييده بعد احتراقه. وفي مقابل ذلك، يواجه حزب الميزان منافسة قوية من جانب حزب العدالة والتنمية الذي يتضح أنه نزل بكل ثقله في هذه الانتخابات، حيث عبأ كل طاقاته البشرية على المستوى المحلي لقيادة الحملة بأزقة وشوارع المدينة، وهذا ما تعكسه أيضا مشاركة النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي في هذه الحملة رغم أنه ليس ضمن لائحة المرشحين. ويتوقع العديد من المتتبعين للانتخابات أن يحتدم التنافس مع نزول قيادات الأصالة والمعاصرة محليا، خصوصا البرلماني عبد النبي بعيوي إلى الشارع لتعبئة المواطنين في المقبل من الأيام، حيث تؤكد المصادر ذاتها أن حزب الجرار يسعى إلى تجاوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، والحصول على أكبر عدد من المقاعد واحتلال الصدارة، وهو الأمر الذي يحتاج معه إلى حملة ميدانية كبيرة تستلزم مشاركة قياداته المحلية والوجوه المعروفة في الحزب.