بعد رواجه على نطاق واسع خلال الأسبوع المنصرم بين رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«يوتيوب»، دخل الفيديو الذي صور بكاميرا هواة عن «وكر للدعارة» بحي ترقاع بمدينة الناظور منعطفا جديدا بعد خروج صاحبة المنزل المعني، الذي صور فيه الفيديو المذكور، عن صمتها، وتقديمها شكاية إلى النيابة العامة ضد الشخص الذي يفترض أنه صور الفيديو الذي تبلغ مدته أزيد من 50 دقيقة، وعمد مصوره إلى استخدام تقنيات «المونتاج» لقصّه إلى أربعة أجزاء وإخفاء الوجوه التي تظهر في الفيديو. الشريط الذي تناقله المواطنون على نطاق واسع، هز مدينة الناظور، خاصة أنه نشر في خضم حادثة القبلة التي مازالت تداعياتها مستمرة إلى حدود الساعة، وهو ما طرح بالنسبة إلى البعض شكوكا حول نشر هذه الصور، وما إذا كانت المسألة متعمدة، وتستهدف المجتمع المحلي المعروف بكونه مجتمعا محافظا. المعنية ب«الفيديو» كشفت أن مصوره ليس إلا جارها الذي توجد معه في نزاع قضائي منذ سنة 2012، حيث حاول اقتحام منزلها وهو في حالة سكر طافح، وظل في إحدى الليالي يطرق بابها إلى غاية صباح اليوم الموالي، وتضيف: «ابنتي لم تنعم بالنوم ذلك اليوم وظلت مرعوبة طوال الليلة متوجسة من دخوله علينا». وعن الدوافع التي تكون أدت بصاحب الفيديو إلى تصويرها في منزلها، كشفت أن المشاهد التي يتضمنها الشريط ليس كما حاول المشتكى به إظهارها للعموم، بكونها من الطرق التي تسلكها «المومسات» لاستقطاب الزبائن وتنظيم الليالي الحمراء داخل هذه الدور، وما يروج فيها من مأكل ومشرب، بل إن الأمر كان يتعلق بمجموعة من النسوة اللائي كن موجودات في منزلها ليلة عيد الفطر المنصرم، بحكم مهنتها كحلاقة نساء، وأن تلك النسوة كن في بيتها بغرض الحلاقة والتجميل ولا علاقة لهن بالدعارة لا من قريب ولا من بعيد، وأن تصوير الفيديو ونشره هو عمل انتقامي بسبب الشكاية التي سبق أن وضعتها، وبسبب عدم الرضوخ لرغبته باستغلالها جنسيا. وكشفت المتحدثة أنها قدمت شكاية جديدة ضد الشخص المعني بعد الشكاية الأولى التي حفظت بالمحكمة الابتدائية بالناظور، مشيرة إلى أنها تعرضت لحملة تشويه وتشهير أثرت بشكل سلبي على حالتها النفسية وعلاقتها بباقي الجيران، وحتى على وتيرة العمل لديها، مبرزة أن هذا الشخص لو كان حقا على صواب «لما تأخر ولو دقيقة في استدعاء رجال الشرطة إلى بيتي»، ولكن لأن الأمر يتعلق بممارسة «عملي العادي في بيتي، اختار اللجوء إلى أسلوب التشويه عبر الفيديو المنشور على اليوتيوب».