أطلقتم مؤخرا ال4G بالمغرب، ما الذي يمثله ذلك بالنسبة إلى فاعل اتصالاتي مثل «إينوي»؟ يمثل ذلك دليلا على أن الفاعل الثالث في مجال الاتصالات بالبلاد، والذي يعتبر آخر فاعل يلج سوقا تتميز بالتنافس الشديد، بلغ اليوم درجة من النضج ليكون الأول القادر على نشر شبكته لل4G على الصعيد الوطني، إن هذا يغمر بالفخر كل فرق «إينوي» التي تعمل على قدم وساق منذ 5 سنوات لتقترح حلولا بديلة ومبتكرة وطليعية في مجال الاتصالات. كيف جرت استعدادات إطلاق الجيل الرابع خلال الشهور التي تطلبت ذلك؟ إن هذه المثابرة وهذا العمل ذي النفس الطويل هما اللذان سمحا لنا اليوم لنكون أول فاعل يقترح تغطية وطنية واسعة جدا. وبالنسبة إلى»إينوي»، يعتبر إطلاق ال4G تحديا كبيرا وفرصة مهمة في الوقت ذاته، فهو تحد لأن إطلاق ال4G تطلب تحديثا لكل تجهيزاتنا التقنية وقواعد البيانات التي نتوفر عليها. وهذا عمل تطلب نفسا طويلا واستغرق أكثر من سنة من المجهودات بذلتها فرقنا التقنية والتجارية وهو فرصة مهمة، لأن نشر ال4G سيسمح لنا بأن نعرض على زبنائنا المزيد من الخدمات ذات القيمة المضاف التي تتطلب قدرة كبير على نقل البيانات. كم عدد المدن التي تستقبل ال 4G حاليا؟ تطرح «إينوي» عروضها الخاصة بال4G في مجموع التراب المغربي، ابتداء من أول أمس الأربعاء 17 يونيو2015، ويطرح الفاعل الشامل والبديل للاتصالات بالمغرب في السوق حلولا مبتكرة للارتباط بالإنترنت بصبيب عال جدا في أكثر من 21 مدينة ومركزا حضريا بكل جهات البلاد. ففي المناطق التي تتميز بكثافة سكانية عالية مثل المراكز الحضرية الكبيرة، وضعت «إينوي» رهن إشارة زبنائها ال+ 4G، وهي تقنية أكثر تطورا من ال4G تسمح بالاستفادة من تغطية أهم، ومن سرعة ارتباط أكبر بالإنترنت بفضل صبيب يفوق حتى 10 مرات ذلك الذي توفره وسائل الارتباط التقليدية 3G و + 3G، إذ تخول تقنية ال4G للمرتبط بشبكة الإنترنت من الهاتف المحمول الوصول إلى مضامين مثل النقل المباشر عبر الإنترنت (streaming)، والألعاب الإلكترونية، والتلفزة عبر الإنترنت، والموسيقى.. إلخ، وذلك في ظروف مريحة، بل وأفضل من تلك التي يوفرها الارتباط بشبكة الADSL. هل قمتم بالتجارب الأولى للجيل الرابع قبل إطلاقه أول أمس؟ بالفعل قامت «إينوي» بالتجارب الأولى لل4G في منطقة المحمدية بصبيب بلغ 150Mb في الثانية. وللمقارنة فتقنية ال+ 3G تمنح صبيبا يصل في أقصى قوته 49Mb في الثانية، مع معدل لا يتجاوز 7Mb في الثانية، بينما لا تضمن ال3G الكلاسيكية سوى صبيب معدله 2Mb في الثانية. إذن كم هي واضحة الاستفادة التي تتحقق في السرعة وظروف الاستخدام مع ال4G ، إذ إن إطلاق ال4G يشكل تطورا تكنولوجيا حاسما بالنسبة إلى مستقبل الاتصالات في المغرب، وقدوم هذا الجيل الجديد في الارتباط بالإنترنت عبر الهاتف المحمول سيطور الاتصالات بالمغرب سواء لدى الخواص أو المقاولات، إننا نرى فيه فرصة لتطوير خدمات التجارة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، والحوسبة السحابية (Cloud Computing) ، فضلا عن الإبداع الرقمي. فبما أننا فاعل شامل وبديل، سنحرص كل الحرص على مواكبة هذا التطور الجديد عن كثب، من خلال وضع رهن إشارة زبنائنا حلولا مبتكرة وملائمة لحاجات كل واحد. كيف تعتزمون التميز، بما أن كل الفاعلين في الاتصالات يطلقون هم أيضا، عروضهم في الوقت ذاته؟ إن ال4G ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لتطوير خدمات جديدة توفر مزيدا من التفاعل والراحة في استعمال الإنترنت بالنسبة إلى المشتركين في شبكتنا. إن «إينوي» تتوفر اليوم على نظام اقتصادي يقوم على الإبداع الرقمي الغني والمتنوع، وعلى مواقع تفاعلية مبتكرة مثل E-madrassa ،Dir Iddik ..إلخ. وأنا واثق من كون هذا الجيل الرابع سيحفز كل هذه المواقع، وسيسمح لنا بالاجتهاد أكثر في إبداع المضامين والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. منذ إنشائه، كان «إينوي» دائما في الطليعة بخصوص الابتكارات التكنولوجية والتجارية، مثل الفوترة بالثانية والفورفيات المعدة على المقاس والصوت عالي الدقة (HD)وعروض الواتساب..كل هذه الابتكارات تحمل بصمة «إينوي». واليوم، يبدو عاديا بالنسبة إلينا أن نستبق ونواكب، بمجموع التراب الوطني، هذا التطور المهم في المشهد الاتصالاتي الوطني. وباختيارهم «إينوي» للارتباط بالإنترنت عبر ال4G، فإن الزبناء يستفيدون من أوسع تغطية وطنية، ومن تجهيزات وعروض متوافقة مع حاجات كل واحد منهم، ومن استشارة وخبرة أكثر من 800 مستشار تقني وتجاري عبر كل مناطق البلاد. كيف يمكن للزبون العادي الاستفادة من ال 4G؟ يتعين على الراغب في الاستفادة من ال4G-LTE التوفر على شريحة ملائمة، يمكن التعرف عليها بسهولة بفضل اللوغو 4G المطبوع عليها. وبإمكان زبناء «إينوي» تغيير شرائحهم 3G أو+ 3G بكل نقاط البيع المنتشرة عبر المغرب. أما بالنسبة إلى الألواح الإلكترونية «طابليت»، والهواتف الذكية الحديثة، فهي ملائمة لشبكة ال4G ، وللتأكد من الأمر يكفي العودة إلى المميزات التقنية للجهاز المستعمل والتحقق من وجود إشارة إلى ال4G أو LTE في خانة الشبكات الخلوية. وهناك بعض الهواتف الذكية تكون فعلا متلائمة مع ال4G LTE، لكنها تحتاج مع ذلك إلى تحديث برنامجها (logiciel)، وهذا أمر مرتبط بصانعي تلك الهواتف. وللاستفادة من هذا التحديث، يجب أن يكون الهاتف مقتنى بالمغرب وبصفة قانونية، ولا يجب أن يكون نظام تشغيله قد خضع لأي تعديل. يتطلب إطلاق ال4G استثمارات مهمة جدا، هل كانت ضمن برنامجكم الاستثماري منذ البداية؟ تتوفر «إينوي» على خارطة طريق واضحة في مجال الاستثمار والبنية التحتية. وقد استثمر الفاعل الاتصالي أكثر من 10 ملايير درهم في ظرف أربع سنوات، كما يعتزم استثمار مبالغ مماثلة خلال السنوات الخمس المقبلة لتحديث شبكته، وتطوير الصبيب العالي جدا، وتوسيع شبكته لتشمل كل التراب الوطني، مع العلم أن شبكة «إينوي» تغطي اليوم 96 في المائة من الساكنة المغربية، في كل جهات البلاد،حتى الأكثر بعدا. إن هذا البرنامج الاستثماري، وهو موضوع اتفاقيات مع الحكومة، تعبير صريح عن انخراطنا الحازم والقوي في تطوير سوق الاتصالات بالمغرب. كما يعد هذا البرنامج برهانا على عزمنا مواصلة اقتراح حلول عملية ومبتكرة وتنافسية لأكبر عدد من المغاربة في كل مناطق البلاد. وبحكم أننا وافد جديد وثالث فاعل اتصالاتي بالبلاد عمره خمس سنوات فقط، على سوق شديدة التنافسية، فإننا فخورون جدا أن نكون أول فاعل يطلق ال4G في مجموع التراب الوطني. هذا دليل ساطع على قدرتنا على الابتكار وعلى الاستثمار بقوة لاعتماد هذا الجيل الرابع.