بعد الجدل الذي أثاره بث القناة الثانية لسهرة المغنية الأمريكية جينيفير لوبيز في مهرجان موازين، والذي بلغ حد المطالبة باستقالة وزير الاتصال مصطفى الخلفي، خرج عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة ليؤكد أن "الوزراء ليسوا أقل شأنا من بعض المديرين"، مؤكدا أن فريق البيجيدي سيطالب باستقالة المسؤولين عن بث السهرة. وشدد بوانو في كلمته، خلال الاجتماع الأسبوعي لفريق البيجيدي في مجلس النواب، على أن بث السهرة المذكورة فيه "خرق للدستور وللقانون الجنائي ولدفتر تحملات دوزيم"، موضحا أن "ما وقع نعتبره جريمتين؛ الأولى تتعلق بالعري والرقص الجنسي أمام الجمهور الذي تابع "لوبيز" ؛ والجريمة الثانية، نقل السهرة مباشرة على قناة "دوزيم" وإرغام المواطنين على متابعة البشاعة"، على حد تعبير القيادي في الحزب الذي يقود الحكومة. وردا على الأصوات التي ارتفعت مطالبة باستقالة الخلفي بعد بث السهرة على قناة عمومية، قال المتحدث نفسه "لمن يطالب باستقالة الوزير مصطفى الخلفي أقول إن الوزراء ليسوا أقل شأنا من بعض المديرين، الذين طالب الشعب برحيلهم وإقالتهم، وأقول أيضا لقد أخطأتم العنوان". وأضاف أن "الجميع يعرف أن مديري بعض القنوات لايزالون جاثمين على قلوب المغاربة، على الرغم من مطالب إقالتهم"، مؤكدا أن فريق المصباح في البرلمان سيطالب ب"إقالة كل المسؤولين المباشرين عن نقل سهرة "المسخ" على "دوزيم" عن طريق كافة الوسائل القانونية"، قبل أن يردف "لقد بلغ السيل الزبى و"باركا"". وتابع بوانو متوجها نحو من يسعون إلى "التأثير في حزب العدالة والتنمية" عن طريق ما أسماه ب"سهرات البورنوغرافيا والرقص الماجن وبإثارة قضايا الهوية والقيم قبل الانتخابات"، بالقول إنهم " واهمون ويضيعون وقتهم لأن الشعب يعرف هذا الحزب جيدا ويعرف حدود صلاحيات الحكومة التي يرأسها، والضربات التي يتلقاها لن تزيده إلا قوة وصلابة على درب تحقيق أهدافه الإصلاحية". على صعيد آخر، أكد بوانو أن موقف حزب المصباح من مهرجان موازين "ثابت"، ويرتبط ب"أمور لها علاقة بالتمويل والدعم العمومي، وبتوقيت تنظيمه في عز الاستعدادات للامتحانات"، إلى جانب "اعتبارات أخرى لها علاقة بالمظاهر المخلة بالحياء والرقص الجنسي الذي يشوب عددا من سهراته"، قبل أن يضيف "لن يتزحزح موقفنا من هذا المهرجان"، وذلك على أساس أن الحزب "يريد فنا يخدم قضايا المجتمع بروح إبداعية تعلي الكرامة وقيم الشعب المغربي"، يقول بوانو.