{ قدمت أغنية اعتمدت فيها اللهجة المغربية. لمن كانت الفكرة؟ الفكرة عرضت علي، فقد أعدت خصيصا لأجلي وعرضها علي ZAD في دبي لنشتغل عليها في فرنسا تحت إشراف مخرج فرنسي. وأنا سعيدة لأني كنت دائما سباقة لتقديم أعمال مختلفة، واهتممت بشكل دائم بتجديد أسلوب الأغنية، وهو ما قلدني فيه عدد من الفنانين بعد ذلك. { ألم يكن غناؤك باللهجة المغربية ركوبا للموجة التي عمت المشرق في الآونة الأخيرة؟ لا، غنيت بلهجة المغرب لأني معجبة بالموسيقى المغربية وبتنوعها، ولجأت لأداء الأغنية المغربية حبا في ألوانها الموسيقية وتعدد إيقاعاتها، ومنها الموسيقى الحسانية. ولذلك سأقدم أغنية أخرى، وهي موجهة على الخصوص إلى الجمهور المغربي العاشق للأغنية الشعبية. { طيب، قلت إن اختيارك الأغنية المغربية جاء حبا فيها وفي إطار دعمها، فلماذا جاء العنوان بغير اللهجة المغربية «لافييستا»؟ لا أعتقد أن في ذلك أي تناقض أو خطأ لأنني في مزجي الأغنية المغربية بكلمات فرنسية، أحاكي الشعب المغربي الذي من عاداته اليومية دمج مفردات فرنسية في حديثه، وهو ما ألمسه لدى كثير من الإعلاميين المغاربة ولدى الشباب عموما. { لاحظت وأنت تتحدثين عن الإيقاعات المغربية أنك كنت تشيرين برأسك وأصبعك للرقصة الكناوية، هل ستستثمرين إيقاعاتها في أغنيتك المغربية الجديدة؟ هذا اللون الموسيقي الكناوي يثيرني، لكني لا أريد الإفصاح عن تفاصيل عملي الجديد. وبالمناسبة، فأغنية «الكناوي» المغربية التي جددتها تُطلب مني دائما في الأعراس في منطقة الخليج، وأيضا في المهرجانات الكبرى. { قلت إن أغنيتك الجديدة موجهة إلى جمهور الأغنية الشعبية المغربية خصوصا، ما رأيك في أغنية «اعطيني صاكي» الشعبية بإيقاعات خليجية؟ سمعت هذه الأغنية بعدما اشتهرت على الأنترنت، وهي غير مسيئة باعتقادي، ف«اعطيني صاكي» لا تعني سوى «اعطني شنطتي»، لأن هناك قطعا سيئة فعلا، كلماتها دون المستوى، تقتحم بيوتنا وعالم أطفالنا بدون احترام. { بعد شهرة الغناء، ألم يحن الوقت برأيك لخوض تجربة التمثيل؟ لن أقدم على خطوة إلا بعد أن أكون متأكدة أنها ستعود علي بالنفع. هناك تجارب تمثيل لفنانين كثيرين مروا مرور الكرام. وهذا مرور لا أريده لاسمي، ولذلك لن أخوض تجربة التمثيل على هذا النحو. أنا بحاجة إلى سيناريو بأفكار جديدة ومختلفة فيها شيء من التفرد، كأن تكون مواضيع تخص مشاكل الشباب، وهي تستهويني جدا بالمناسبة، وما نعيشه مثلا في المرحلة الراهنة. ولأوضح أكثر، أريد تقديم شيء هادف. لا أريد فقط تقديم دور بطلة في قصة عاطفية وانتهى الموضوع. وقد كان هذا أسلوبي الذي اعتمدته منذ بداياتي في مجال الغناء، وهو نفسه الذي سأنهجه إذا كان هناك مجال للتمثيل. { لكن ذلك لا يمنع من القول إنك خضت التجربة من خلال التمثيل في «كليبات» أغانيك؟ صحيح أنني مررت بتجارب تمثيل عبر فيدو كليبات الأغاني المصورة، لكنها ليست كتقمص دور شخصية في عمل تمثيلي. لن أقول إن الأمر صعب لكنه بحاجة إلى دراسة وتعمق وتمرس أكبر. وأومن بأن اقتحام مجال ما يستلزم من صاحبه أن يكون متمكنا من أدواته. { علاقة بمجال التمثيل، والسينما تحديدا، هل شاهدت أفلاما مغربية؟ وما رأيك في السينما المغربية؟ السينما المغربية اليوم رائدة في المنطقة العربية، وشخصيا أفتخر بالفيلم المغربي لأنه استطاع الوصول إلى العالمية. صحيح أن هناك بعض المشاكل المتعلقة باللهجة، لكن المغرب حقق ما لم تحققه دول عربية كثيرة. { حضرت إلى المغرب للمشاركة مجانا في تظاهرة «ليلة نجوم الشاشة»، وهو حدث يعنى بالفنانين المغاربة خصوصا، كيف جاء ذلك؟ لي الشرف لحضور ليلة النجوم، وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه لبلد أعتبره بلدي الثاني المغرب. وجودي اليوم هو لدعم الفن المغربي، وهو ليس محتاجا إلى الدعم، لكنه نوع من التكريم لتسليط الأضواء على الموسيقى المغربية التي تشدني.