كشف محمد متزكي، رئيس تنسيقية المجتمع المدني للتصدي لمافيا العقار بالدارالبيضاء، أن عدد ضحايا مافيا العقار في المدينة، وصل إلى ما يزيد على 300 ضحية أغلبهم في منطقة أنفا، و40 في المائة منهم يهود مغاربة. وأوضح متزكي، أن معظم ملفات الضحايا مازالت معروضة على القضاء، وأشار إلى أن 300 ضحية معظمهم يملك شققا سكنية للإيجار، حيث "تقوم مافيا العقار بتزوير وثائق ملكية العمارة، التي أصحابها في الغالب أجانب توفوا أو هاجروا إلى بلدانهم، تم يبيعونها لمنعش عقاري، هذا الأخير الذي يرفع دعوة قضائية على المستأجرين لإخلاء المبنى بدعوى أنه آيل للسقوط". وأضاف المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى الشقق السكنية التي يتم السطو عليها عنوة، هناك أيضا أزيد من 30 فيلا بأنفا والوازيس وعين السبع، تم الاستحواذ عليها بتزوير وثائق الملكية ورفع دعوة قضائية على السكان الأصليين. وأكد رئيس تنسيقية المجتمع المدني للتصدي لمافيا العقار في الدارالبيضاء، أن "مافيا العقار تنتهز كبر سن السكان وعدم درايتهم الكافية بالقانون، وعدم تحفيظهم لأملاكهم العقارية، وتقوم بتزوير عقود الملكية، وتحفيظها بالخزانة العامة باسمهم". تجدر الإشارة إلى أن معظم ملفات ضحايا العقار تم عرضها على رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في لقائه مع عدد من الضحايا، ووعدهم أنه سيعرض ملفاتهم على الملك محمد السادس في أول فرصة سانحة.