عرف المؤتمر السادس والثلاثون للجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير، انتخاب المغرب ممثلا بوزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، نائبا لرئيس الجمعية. وفي برقية رفعها المشاركون في هذه الدورة التي أسدل عليها الستار زوال اليوم الجمعة بالرباط، إلى الملك محمد السادس، وصف أصحابها هذا الانتخاب بكونه "تعزيز لعمل وإشعاع الجمعية وتقويته". وأشادت البرقية بالعناية التي يوليها الملك محمد السادس للتعاون جنوب – جنوب، على اعتباره السبيل الأنجع لتحقيق التنمية المستدامة والاندماج في الفضاء الافريقي. واختتمت زوال اليوم بالرباط، أشغال المؤتمر السنوي السادس والثلاثين للجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير، الذي انعقد بالعاصمة المغربية من 2 إلى 6 مارس الجاري، والذي نظمته وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بشراكة مع الجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير. وشارك في المؤتمر حوالي 400 مشارك عن 39 بلدا، بالإضافة إلى عدد من وزراء الدول الإفريقية وكبار مسؤولي القطاع العام، ومدراء المعاهد والمراكز الإدارية وممثلين عن المجتمع المدني، وممثلين عن الصناديق الإنمائية الإفريقية، بالإضافة إلى خبراء دوليين وجهويين. وتباحث المشاركون في هذا المؤتمر سبل استثمار الشراكات بين الجهات الحكومة وغير الحُكومية بُغية الرفع من فعالية صياغة وتنفيذ وتتبع وتقييم السياسات العمومية، بالإضافة إلى العمل على صياغة آليات واضحة لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة لخدمة المواطن. وجدير بالذكر أن الجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير هي منظمة إفريقية تضم 32 بلدا. وتشكل هذه المنظمة التي تم إحداثها سنة 1971 إطارا لدعم قدرات الإدارات العمومية بإفريقيا، ولتبادل الخبرات والتجارب بين القائمين على الشأن العمومي، وكذا لتدارس آفاق ومعوقات تحقيق التنمية الشاملة بإفريقيا من خلال تشجيع التشاور والبحث والدراسات المقارنة .