اظهر شريط مصور نشره تنظيم الدولة الاسلامية اليوم الخميس، قيام عناصره بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها الى آلاف السنين، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية في مدينة الموصل شمال العراق. وفجر التنظيم مسجدا أثريا في وسط المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي منذ هجوم كاسح شنه في العراق في يونيو، ويتعلق الأمر بمسجد الخضر الذي يعود تاريخه الى القرن الثاني عشر. ويظهر الشريط الذي يحمل شعار "المكتب الاعلامي لولاية نينوى" وتداولته حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من التنظيم ينزعون أغلفة من النايلون عن تماثيل مختلفة الحجم، اضافة الى اخرى تنتصب على قاعدة رخامية ضخمة بارتفاع نحو مترين، وتماثيل نصفية أو وجوه اثرية معلقة على الجدران. ويضم المتحف تماثيل وآثار من الحضارتين الآشورية والهلنستية، يعود تاريخها الى قرون قبل ميلاد المسيح. وقام العناصر برمي التماثيل ارضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح يقع عند بوابة نركال في الموصل. ويظهر في الشريط عنصر ملتح من التنظيم امام تمثال ضخم، وهو يقول "ايها المسلمون، ان هذه الآثار التي ورائي انما هي اصنام واوثان لاقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل. انما ما يسمى بالآشوريين والاكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وآلهة للحرب، يشركون بالله عز وجل ويتقربون اليها بشتى انواع القرابين". وقال خبراء ان الآثار المدمرة تشمل قطعا اصلية، واخرى اعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى. ويتألف متحف الموصل من ثلاث قاعات، الآشورية والحضرية (نسبة الى مدينة حضر التاريخية في شمال العراق)، والاسلامية. وفي حين بدا ان التماثيل هي من القاعتين الاوليين، لم يتضح مصير آثار القاعة الاسلامية. وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد المسيح. والقطع هي من الفترة الآشورية، ومن مدينة حضر التاريخية التي تقع وسط الصحراء على مسافة مئة كلم جنوب غرب الموصل.