لازالت تفاعلات قضية إعفاء الوالي محمد عالي العظمي، المعروف باسم «عمر الحضرمي»، متواصلة. فبعد بيان الائتلاف السياسي والجمعوي في كلميم الرافض للإعفاء، اختار محتجون تنظيم وقفة، أول أمس، أمام مقر ولاية كلميم بالتزامن مع حضور كل من محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، لحفل تنصيب محمد بنرباك، الوالي الجديد خلفا للعظمي. شعارات قوية رُفعت خلال الوقفة من قبيل: «كلميم عندو شانو.. أهل الصحرا ما يتهانو»، و»الفساد برا برا.. كلميم حرة حرة»، و«يا وزير الداخلية أنت شريك ولا ضحية»، كما رفعت شعارات تتهم الضريس في قضية إعفاء الحضرمي، وشعار: «يا أمير المؤمنين .. شوف ما دارو المفسدين». ورغم أن ولاية كلميم اتخذت إجراءات صارمة لتنظيم الولوج إلى مقر الولاية عن طريق توزيع دعوات ومنعت دخول الصحافيين باستثناء الإعلام العمومي، إلا أن هذا لم يمنع الكاتب الجهوي لحزب الاستقلالي مبارك بوحلاسة من مقاطعة كلمة وزير الداخلية، الذي كان يشيد بخصال الوالي العظمي، والذي تم إلحاقه بالإدارة المركزية، حيث قاطع الوزير قائلا: إن الوالي العظمي «حارب الفساد»، فرد وزير الداخلية عليه قائلا: «كل شيء سيأتي في وقته..ثقوا في دولتكم». وهي رسالة فهم المحتجون منها أن وزارة الداخلية قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات في حق عبد الوهاب بلفقيه، رئيس المجلس البلدي، خاصة بعد انتهاء لجنة المفتشية العامة للداخلية من إجراء افتحاص لتسيير البلدية لعدة مشاريع، وتوجيهها استفسارات إلى رئيس المجلس وإلى عدد من نوابه. ويأتي إعفاء الحضرمي في وقت عرفت فيه علاقته بعبد الوهاب بلفقيه، رئيس المجلس البلدي الاتحادي توترا كبيرا، وصل حد دخول المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي على الخط بإصدار بيان ضد الوالي، في وقت يقول ممثلو الهيئات السياسية والحقوقية، إنهم يساندون الحضرمي لأنه وقف في وجه الفساد، وأطلق مشاريع مهمة في المدينة.