رفضت السلطات المحلية ببلدية في مدينة مونتريال الكندية طلبا بترميم مركز إسلامي بدعوى أن أمامه "راديكالي". وقال رئيس مركز الشباب الإسلامي بمنطقة مرسييه-ميزونوف شرق مونتريال، المغربي حمزة الشاوي، إنه سبق وأن تقدم بطلب إلى البلدية للسماح بترميم المركز، إلا أنه تلقى أمس السبت ردا من سلطات البلدية برفض الطلب. وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال رئيس البلدية ريال مينارد إن أنشطة الشاوي وآراءه التي يعبر عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كانت السبب الرئيسي في رفضهم لطلب ترميم المركز. وأضاف مينارد أن المسألة لا علاقة لها ب حرية الدين و"لكن علينا أن نحقق نوعا من التوازن بين حرية الدين والأمن العام". وقال إنهم لا يريدون أن يأخذوا جميع المسلمين بجريرة عمل ارتكبه شخص واحد، في إشارة إلى إمام المركز (الشاوي) الذي وصفه بأنه عميل للراديكالية والراديكاليين". وتقول وسائل إعلام كندية إن الشاوي، فضلا عن تبنيه مواقف بمواقع التواصل الاجتماعي، يقوم أيضا بإلقاء دروس ومواعظ في مسجد كان يتردد عليه مارتن رولو كوتور الذي قتل جنديا بمونتريال في أكتوبر الماضي. وشهدت كندا العام الماضي هجومين قتل فيهما جنديان دهسا وبالرصاص، أحدهما بمبنى البرلمان الاتحادي بأوتاوا والآخر بمقاطعة كيبك، اتهم في الأول شاب كان مدرجا على لائحة الاستخبارات للمشتبه في تخطيطهم لشن هجمات، والآخر وصف بأنه اعتنق الإسلام "تحديا" وذلك بعد أسبوعين من انضمام كندا إلى التحالف الدولي ضد داعش