بعد أن توالت التسجيلات التي تصور رجال شرطة أثناء تسلمهم أو طلبهم للرشوة، وفي بعض الحالات إهانة المواطنين، اختار رجال الأمن عدم التزام الصمت تجاه هذه "الحرب" والرد عليها طريقتهم الخاصة، عبر توثيقهم لتجاوزات مواطنين ارتكبوا مخالفات وحاولوا إرشاء أو إهانة رجال الأمن بدعوى نفوذهم أو قرابتهم من مسؤولين معروفين. وبحسب عدد اليوم من جريدة المساء، فإن مصالح الأمن بالشريط الساحلي عين الذياب، عملت على تصوير مهاجرة مغربية مقيمة بإيطاليا ارتكبت مخالفة سير، وأثناء إيقافها من قبل أحد رجال الأمن فالشارع فاجأته برد فعل عنيف قبل أن تبادره بالسب والشتم، دون أن تعلم أن زميل رجل الأمن كان يصور كل تفاصيل ما دار بينهما بواسطة هاتف ذكي رصد أطوار المشادات بين المهاجرة المغربية بإيطاليا ورجل الأمن". وقرر رجل الأمن الذي كان يُحرر لها المخالفة، مُتابعتها بتهمة إهانته، على الرغم من اعتذارها له فيما بعد، مُستندا في ذلك إلى الشريط الذي قام صديقه بتسجيله، تقول الجريدة. ويُضيف المصدر ذاته أن تسلح بعض الأمنيين المكلفين بالسير والجولان، أو العاملين بالدوائر أو مصالح الشرطة القضائية، بكاميرات خفية أو هواتف ذكية، يأتي جوابا على توقيف شرطيين يعملان بطانطان على خلفية ظهورهما في شريط مصور وهما يتسلمان رشوة من سائح إسباني.