حمل رئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد حركة المقاومة الاسلامية حماس مسؤولية عدم إعادة إعمار ما دمر خلال خمسين يوما من الحرب على قطاع غزة. وقال عباس في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله مساء اليوم "هناك حركة حماس ومعها بعض الناس يحاولون تحميل مسؤولية عدم وجود إعادة إعمار للسلطة الوطنية الفلسطينية ويعلنون ذلك صراحة وكلهم ينسون أن هناك اتفاقا واضحا وصريحا معهم قبل أن يكون معنا." وكان مسؤول في حركة حماس قد اتهم القيادة الفلسطينية في وقت سابق اليوم بعرقلة إعادة الإعمار. وأضاف عباس أن الاتفاق يقضي "بأن نتواجد على المعابر التي ستسلم المواد برعاية الاممالمتحدة لنوصل هذه المواد لأصحابها ومستحقيها ثم بعد يومين أو ثلاثة اعتبروا هذا الاتفاق مهينا للشعب الفلسطيني ويحملوننا المسؤولية." وتابع عباس قائلا "نحن جاهزون والمصريون فورا إذا التزمت حماس بهذا الاتفاق.. نحن جاهزون اليوم وغدا وبعد غد." وتأتي تصريحات عباس بعد ساعات من عرض عسكري قدمته حماس بمشاركة بنحو ألفين من مقاتليها المسلحين وشاحنات مزودة بصواريخ عبر قطاع غزة متعهدة بتدمير إسرائيل فيما تحيي الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسها بأكبر استعراض للقوة منذ نهاية حرب غزة هذا الصيف. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في مهرجان العرض العسكري "هاهي قيادتكم (الشعب الاسرائيلي) ومن يتساوق معها يتعمدون إعاقة اعادة الاعمار في غزة نقول لهؤلاء من جديد إن نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته." وأضاف إن مواجهة أخرى مع إسرائيل ربما تكون حتمية ما لم تجري إعادة بناء عشرات الالاف من المنازل التي تضررت أو دمرت في قطاع غزة في صراع الصيف الماضي. وقال المتحدث الملثم "لن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة." واتهم عباس حركة حماس بمحاولة الحصول على عوائد من إدخال مواد الاعمار الى قطاع غزة. وفقال "إما ان تأخذ حماس نسبة مئوية مما يصل وإما لا تسمح وتفرض الضرائب على مئات المواد التي تصلها بما فيها التبرعات فكيف يمكن ذلك." واضاف "أين الحرص على الشعب الذي يجلس في العراء الى الان انا لا ألوم فقط حماس بل من يجتمع معها ويلتقي معها ويجاريها في ادعاءاتها هذه." وعبر الفلسطينيون عن احباطهم إزاء بطء وتيرة إعادة الإعمار والتدفق المحدود لمواد البناء إلى القطاع منذ تعهد مانحون دوليون بأكثر من خمسة مليارات دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي.