يبدو أن شركات مستوردة للنفط انخرطت في حملة إعلامية بعد أن أحست بأن رفع الحكومة يدها عن دعم المحروقات سيحرمها من «كعكة شهية» كانت تستفيد منها «بغير حق»، حسب مصادر مطلعة. فقد حذرت من تراجع أرباحها، وعزت ذلك إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية منذ شهور، بيد أن مصدرا عليما كشف أن السبب الحقيقي لتراجع أرباحها ليس هو هبوط ثمن الذهب الأسود، لأن هامش ربحها لن يتأثر مادامت الدولة هي التي تحدد سعر بيع المحروقات في السوق المغربية. وأضاف المصدر ذاته أن هناك سببين أساسيين لهذا التراجع المحتمل؛ الأول يتمثل في أن هذه الشركات لم تقم بالاستثمارات اللازمة في البنية التحتية حتى تتحكم أكثر في تكلفة التكرير. أما الثاني فيتجلى في كون هذه المؤسسات كانت «لا تتورع» عن استغلال الدعم الضخم الذي كان صندوق المقاصة يخصصه للمحروقات وحدها، إذ كانت، حسب المصدر المطلع دائما، تعمد إلى التصريح بأنها اقتنت كميات أكبر من تلك التي حصلت عليها في الواقع، مستغلة عدم قدرة صندوق المقاصة على التأكد من الأمر بسبب محدودية موارده البشرية. وفي موضوع ذي صلة، كشف مصدر حكومي أن الحكومة تطالب شركات استيراد النفط بالعمل على احترام معيار الجودة العالمي (10PPM) للتقليل من الأضرار التي تسببها المحروقات للبيئة، مشيرا إلى أن المنتوجات النفطية التي تسوقها هذه الشركات حاليا بالمغرب مازالت بعيدة عن هذا المعيار، إذ يصل فيها هذا القياس إلى 50PPM. التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم