قصة واقعية أقرب إلى قصص الخيال، تلك التي نقلتها الصحافة الاسبانية تخُص امرأة مغربية متهمة بقتل طفلتيها الصغيرتين ومحاولة قتل الثالثة أيضا، وذلك بعد شكوك أن بناتها "مسكونات" بالجن. المتهمة المغربية "إكرام" البالغة من العمر 27 سنة، تم إلقاء القبض عليها أخيرا، بعد أن نقلت جثة صغيرتها "سارة" البالغة من العمر 3 أشهر إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. الأم، ورغم فقدان فلذة كبدها، كانت في حالة طبيعية عادية جدا، وغير مهتمة بوفاة صغيرتها، ما أثار شكوك الأطباء الذين قرروا إبلاغ الشرطة. التحريات الأمنية التي قامت بها عناصر الشرطة، كشفت أن المغربية سبق وفقدت ابنتها البالغة ثلاثة أشهر أيضا في ظروف مماثلة يوليوز 2011ّ، بعد نقص في الأوكسجين، حيث منعت الأم وقتها الأطباء من إجراء تشريح للجثة لأسباب وصفتها بالدينية. وفي سنة 2013 نقلت الأم، ابنتها البالغة من العمر سنتين إلى مستشفى سرقسطة الإسباني، وهي تعاني من نفس أعراض الاختناق، لكن الأطباء تمكنوا من إنقاذها. وأفادت المتهمة خلال الاستماع إليها أن بناتها "يسكنهن" الجن، وأنها حاولت إخراجه من أجسادهن، لكنها نفت أن تكون قامت بقتل الفتاتين البالغتين من العمر 3 أشهر ومحاولة قتل الثالثة، فيما قررت المحكمة الاسبانية متابعتها في حالة اعتقال من أجل تهم تخص القتل ومحاولة ارتكاب جناية. وقررت السلطات الاسبانية نقل الفتاة البالغة من العمر اليوم ثلاث سنوات إلى المركز الاجتماعي في أراغون شمال شرق إسبانيا، مع عرض المتهمة على طبيب نفسي.