لم يسمع للامين العام لحزب الاستقلال حميد شباط صوت طوال الأسبوعين الأخيرين، في تحول غير معهود لدى شباط الذي اعتاد خلق الضجيج في المشهد السياسي بشكل مستمر. ولاحظ العديد من المراقبين غياب الأمين العام لحزب الاستقلال، على غير العادة، عن احداث كثيرة طبعت الساحة السياسية خلال الأسبوع الأخير، ضمنها جنازة الاتحادي احمد الزايدي. وبررت مصادر مقربة من شباط هذا الغياب ب"انشغال شباط بالزيارة الملكية"، وأنها كانت وراء عدم ظهوره في جنازة الزايدي، غير ان المصادر ذاتها "استغربت غيابه عن ليلة تقديم العزاء التي كانت في بيت الزايدي بعد ثلاثة ايام على وفاته"، قائلة "هذا الامر كان خطا فادحا". وربطت بعض المصادر غياب شباط ب"غضبة ملكية"، مشيرة الى ان "الملك لم يسلم على شباط خلال زيارته الاخيرة لفاس"، وعزت ذلك الى ما أسمته ب"فضائح شباط التي انتشرت على واجهات الصحف في الفترة الاخيرة، بدءا بفضيحة العراك مع المستشار عزيز اللبار داخل القبة التشريعية، الى قضية اللوحات الفنية الثمينة التي اختفت من مقر حزب الاستقلال بتطوان، مرورا بقضية 500 هكتار التي اقتطعت من جماعة اولاد الطيب". ويواصل شباط اختفاءه، حيث غاب اليوم عن جلسة العام المخصصة مناقشة ميزانية القطاعات، وقال مصادر مقربة منه ان الأخير "ربما سافر الى تونس للمشاركة في مناظرة دولية هناك".