كشف أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط عن نتائج البحث الوطني حول استعمال الزمن، ان الفرد المغربي يعمل أكثر من الفرنسي والتونسي، فضلا أنه ينام أقل من الفرنسي ب52 دقيقة وأكثر من التونسي ب20 دقيقة، ويأكل أكثر من ثلاث مرات في اليوم وأسرع مما هو عليه حال الفرنسي والتونسي. وكشفت النتائج الأولية للبحث، الذي انطلق عام 2012 بدعم من هيئة الاممالمتحدة للمرأة، وبهدف رصد ما يقوم به الفرد في المجتمع المغربي على امتداد اليوم وعلى امتداد السنة، أن26 في المائة من النساء تلجن لسوق الشغل بعمل هش تساهمن من خلاله في إعالة الاسرة بقيمة ضعيفة. كما أبانت الدراسة أن الوقت المهني للفرد المغربي يساوي في معدله المتوسط ثلاث ساعات وعشرين دقيقة، فيما يقضي المغربي في التكوين والتعليم ما معدله ثلاث ساعات وأربعة وخمسون دقيقة. وقال الحليمي، إن الدراسة ركزت على استعمال خمس فئات من الزمن، وهي الزمن الفزيولوجي، والزمن المهني، وزمن الأشغال المنزلية، و زمن التكوين والتربية، والزمن المخصص للترفيه، مضيفا أن البحث يعد دراسة مرجعية، شأنها شأن الدراسات الاساسية التي قامت بها المندوبية خلال السنوات الماضية كدراسة الحركية الاجتماعية، والإحصاء، وبحث استهلاك الأسر، و دراسة القطاع الغير مهيكل، والتي تنجز بمعدل خمس الى عشر سنوات" لانها تعطي صورة بنوية للوضع الراهن و تمكن من استشراف المستقبل عبر معرفة التطور المجالات"يضيف الحليمي، مشيرا أن المندوبية بصدد إعداد دراسة البنيات الاقتصادية للمغرب منذ 2007. وتتجلى أهمية هذه الدراسة حسب المندوب السامي، في رصد الناتج الاجمالي للإنتاج عبر ملاحظة و حساب الأزمنة الخاصة بالأفراد كالزمن المنزلي الذي يمكّن من إبراز قيمة وحجم الانتاج المنزلي و مدى مساهمته في الثروة الوطنية، مردفا أن تنوع وغنى الشهادات في البحث يجعل المندوبية أمام تحدي عرضها وتحليلها، حيث أن كل جانب مرتبط بجوانب أخرى، ولابد من ربطها مع بعض عند تحليل النتائج.