أعلن رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة السبت الماضي عن أسماء الفائزين بجوائز المؤسسة الشعرية للدورة الحالية الرابعة عشرة، دورة «أبي تمام الطائي»، والتي سوف تقام بالمملكة المغربية في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر المقبل بمدينة مراكش. كما أعلن البابطين عن أسماء الفائزين بجائزة ديوان العرب التي أقامتها بالتعاون مع إذاعة «صوت العرب» في القاهرة. رغم أن المؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري قررت أن تعقد دورتها المقبلة في مدينة مراكش خلال شهر أكتوبر المقبل، إلا أن نتائج جائزتها خلت من أي اسم مغربي، بحسب ما يكشفه الإعلان الذي تم السبت الماضي بالعاصمة القاهرة. إذ أعلن رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين أسماء الفائزين بجوائز المؤسسة، حيث جاءت على النحو الآتي: جائزة أفضل قصيدة فاز فيها مناصفة كل من الشاعر أحمد عبده علي الجهمي من اليمن عن قصيدته «نفخة في رحم اليباب»، والشاعر سمير فراج من مصر، عن قصيدته «نزع القناع». وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي. وفاز بجائزة أفضل ديوان الشاعر «المنصف الوهايبي» من تونس، عن ديوانه «ديوان الوهايبي» وقدرها عشرون ألف دولار أمريكي. وفاز بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر، الناقد يوسف أبو العدوس من الأردن عن كتابه «الأسلوبية ونقد الشعر: رؤية نظرية وآفاق تطبيقية». وقدرها أربعون ألف دولار أمريكي. أما الجائزة التكريمية وهي جائزة يمنحها رئيس المؤسسة تكريما لمسيرة شاعر عربي كبير، فقد اختار رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في هذه السنة تكريم الشاعر العربي الكبير جورج جرداق، وقدر هذه الجائزة خمسون ألف دولار أمريكي. والشاعر جورج جرداق من أكبر شعراء لبنان والوطن العربي، قدم عددا من الدواوين الشعرية المتميزة منها: أنا شرقية/ بوهيمية/ إلهة الأولمب/ قصائد حب/ أبدع الأغاني. وله عدد من المؤلفات الفكرية والثقافية التي تكشف عن تسامحه وتجاوزه الحدود العرقية والطائفية الضيقة؛ من أهمها سلسلة كتب عن الإمام علي بن أبي طالب، وكتاب عن صلاح الدين الأيوبي، وكتاب العرب والإسلام في الشعر الأوروبي. وقد تغنت أم كلثوم بقصيدته الرائعة «هذه ليلتي» بعد أن لحنها الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب سنة 1968. أما جوائز ديوان العرب، فقد أعلن رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين عن أسماء الفائزين بها، وهم: الشاعر عمر عناز من العراق، وحصل على الجائزة الأولى وقدرها ستة آلاف دولار أمريكي، عن قصيدته «إشراقة في أفق المعري»، وجاء في المركز الثاني الشاعر حيدر بن جواد من السعودية، عن قصيدته «البدائي الذي في النقش»، والجائزة قدرها ثلاثة آلاف دولار أمريكي. أما المركز الثالث، فقد فاز به الشاعر أمين الربيع من الأردن عن قصيدته «زهرة في طريق ابن بطوطة»، وقدرها ألف وخمسمائة دولار أمريكي. بينما حصل على المركز الرابع الشاعر سامح محجوب من مصر عن قصيدته «على إيقاع ضحكته يمشي»، وقدرها سبعمائة وخمسون دولار أمريكي. وتحدث البابطين عن أهمية هذه الدورة التي سوف تتزامن مع والاحتفال بمرور ربع قرن على إنشاء المؤسسة، والتي ستقام خلال الفترة من 21 و23 أكتوبر المقبل. إذ أوضح بأنه سوف يشارك في الدورة أكثر من ثلاثمائة ضيف من خارج المغرب، إضافة إلى أكثر من مائة ضيف من الأدباء والمثقفين المغاربة من مختلف ربوع المغرب العربي. وقال إن الدورة ستكون مصحوبة بندوة فكرية وأدبية ذات ثلاث جلسات، تتناول الجلسة الأولى ملامح الفن الشعري عند أبي تمام؛ وتتناول الجلسة الثانية المؤثرات التي تأثر بها أبو تمام وإسهامه في التأثير على الشعر العربي منذ القرن الثالث الهجري. أما الجلسة الثالثة فتتناول دور مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وإسهاماتها الأدبية والفكرية والثقافية على مدى ربع قرن من خلال رصد منجز المؤسسة وتقييمه بموضوعية. وتصاحب الدورة كذلك أمسيات شعرية وحفلات موسيقية وأضاف البابطين: «أصدرت المؤسسة بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة عشرة وحفل اليوبيل الفضي تسعة وعشرين كتابًا منها ثلاثة وعشرون كتابا جديدا، وستة كتب تمثل نخبة من أبرز الكتب التي نفدت من إصدارات المؤسسة السابقة». وعن أهم الكتب التي تصدر في هذه الدورة، قال البابطين: هناك ديوان أبي تمام الطائي، فقد أعدت المؤسسة طبعة جديدة من الديوان تعتمد على عشر نسخ مخطوطة إضافية، وحملت هذه الطبعة اسم «المستوفى من شعر أبي تمام»، واشتملت على زيادة مقدارها 387 قصيدة وقطعة جديدة لم تظهر في أية طبعة سابقة من طبعات ديوان أبي تمام. وأيضًا من إصدارات هذه الدورة ثلاثة كتب مخطوطة لم تظهر من قبل إضافة إلى عدد من الدراسات النقدية والأدبية المهمة عن أبي تمام والشعر العباسي. ومجموعة من الإصدارات التي ترصد مسيرة المؤسسة وجهودها على مدى ربع قرن، وهناك قائمة مفصلة بالكتب وموضوعاتها ستوزع على ضيوف الدورة.