حاوره: عماد استيتو قال جاكوب كوهين، المفكر والكاتب اليهودي المغربي المقيم في فرنسا، في حوار مع «أخبار اليوم»، إن الأنظمة العربية لا تفعل شيئا لمواجهة إسرائيل ومساندة الفلسطينيين لأنها تعتقد أن هذه الأخيرة هي الضامن لاستمراريتها. وانتقد كوهين كذلك موقف السلطة الفلسطينية ووصفها بأنها فقدت حس المعركة، كما اعتبر حل الدولتين أكبر خديعة إعلامية في القرن الحادي والعشرين. { كيف رأيت الحرب الأخيرة التي قادتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة؟ الحرب الأخيرة هي استمرار لسياسة منتظمة من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني بهدف إجباره على الاستسلام. { هل نستطيع القول إن المقاومة الفلسطينية استطاعت إجبار الإسرائيليين على التراجع ولو مؤقتا؟ هذا صحيح. الإسرائيليون في بداية الأمر كانوا يودون إخضاع حركة حماس عن طريق القصف الجوي فقط، وكانوا يعتقدون أن في استطاعتهم ذلك، لكنهم أجبروا على إرسال قوات برية وتكبدوا خسائر ثقيلة، وأصبحوا دون تصور للمستقبل. { ما تعليقك على من يتهم حركة حماس باتخاذ المدنيين دروعا بشرية ومنعهم من مغادرة مكان القصف؟ هذا يدخل في إطار استراتيجية البروباغندا الإسرائيلية، والتي تنقلها وسائل الإعلام الغربية المساندة لإسرائيل، إلى أين سيلجأ المدنيون؟ حماس مجبرة على التكيف مع الشروط المفروضة من طرف القوى المحيطة بها والمعادية لها. { كيف يمكن تفسير سياسة الحرب الإسرائيلية الدائمة؟ إسرائيل تريد البقاء في حالة حرب دائمة لتعزيز جبهتها الداخلية، وحتى تستطيع أن تبرر التجنيد العسكري حتى 40 سنة وأكثر، وكذا تبرير التضحيات المفروض بذلها من طرف سكانها. كما أن إسرائيل تحاول تجريب أسلحة جديدة وتطوير تكتيكات خوضها للمعارك والحروب، لتظهر للعرب أنها مستعدة على الدوام للهجوم. إسرائيل مهووسة بسياسة القوة. { كيف تقرأ الصمت الرسمي الغربي إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل؟ إسرائيل هي هدية منحت لليهود لكي تجعلهم ينسون المحرقة. إسرائيل هي حليف حيوي للغرب، إنها كلب حراسة الإمبريالية في وجه كل محاولة للوحدة أو التحرر بالنسبة إلى العرب. إسرائيل حطمت حلم جمال عبد الناصر، وحولت مصر إلى بلد خاضع ومطيع. لذلك لا يوجد هناك أي بلد عربي يمكنه أن يتحدى الهيمنة الإمبريالية وذلك بفضل إسرائيل. { ما رأيك تحديدا في الموقف الفرنسي من العدوان على غزة، وإقدام السلطات الفرنسية على منع تظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان؟ فرنسا كانت دائما حليفا وفيا للإسرائيليين، باستثناء القوس الذي فتح في عهد الجنرال «دوغول»، هي من زودت إسرائل بالسلاح النووي. وقوف فرنسا في الصف الإسرائيلي ليس أمرا مفاجئا. فمنذ البداية اعترف فرانسوا هولاند بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. فرنسا تغطي على جميع جرائم إسرائيل ولا تعطي الفلسطينيين غير الكلام المعسول لطمأنتهم. حاولت فرنسا في البداية منع التظاهرات المؤيدة لفلسطين، ولكنها فشلت، لذلك لجأت إلى منع ما تصفه بالشعارات «المتطرفة». { هل يمكن الحديث عن وجود لوبي صهيوني قوي يؤثر في السياسات الخارجية للجمهورية الفرنسية؟ اللوبي الصهيوني في فرنسا قوي جدا، لديه حلفاء في كل مكان، في الحكومة، في القضاء والشرطة، وفي كل وسائل الإعلام، في الأبناك، في عالم السينما والإعلانات، وعالم المال والأعمال. باختصار، يمكنه تدمير المسار المهني لأي معارض لإسرائيل. { ارتباطا بالموضوع نفسه، كيف تقيم تغطية الإعلام الفرنسي للحرب الإسرائيلية على غزة؟ في البداية كانت تغطية جميع وسائل الإعلام الفرنسية بنسبة 95 في المائة لصالح إسرائيل، لكن بعد المجازر الرهيبة وصور الدمار، اتجهنا نحو نوع من التوازن النسبي، لكن وسائل الإعلام هذه تذكر دائما بصواريخ وأنفاق حماس لتبرير الهجمات الإسرائيلية كما جرت العادة. { كيف يمكن تقييم موقف الإنتلجنسيا الفرنسية من العدوان، مع العلم أنه في هذه المرة عبر مثقفون فرنسيون عديدون من قبيل: إدغار موران، وروني برومان، وريجيس ديبري عن استنكارهم للموقف الرسمي لبلادهم؟ أعتقد أن الكلمة أصبحت تتحرر شيئا فشيئا بالنسبة إلى المثقفين. الأمر ليس سهلا، لكن يمكن القول إن المثقفين أصبحوا يتحدثون بحرية أكبر ويعبرون عن مواقفهم. أعتقد أن مجرى الريح آخذ في التغير، يتطلب الأمر بعض الوقت بكل تأكيد، لكن الأمور تسير في الاتجاه المرجو. { استعمل المساندون لإسرائيل دائما فزاعة «معاداة السامية» لإرهاب المثقفين الغربيين وتخويفهم من إظهار مساندتهم للقضية الفلسطينية علنا، هل يمكن القول إن هذه الفزاعة لم تعد مؤثرة كما كانت في السابق؟ هذا الابتزاز الذي يستعمل «معاداة السامية» يعتبر اكتشافا استثنائيا من طرف الصهاينة، ظهر في سنوات الستينيات. الكثير من الأشخاص يخشون من انتقاد إسرائيل خشية من أن يوصفوا بأنهم معادون للسامية، والأمر لا يزال مستمرا. الحكومة الفرنسية على سبيل المثال تعتبر أن معاداة الصهيونية هي مرادف لمعاداة السامية. لكن الأمور تتجه لتتغير وإن ببطء، لأن معاداة السامية لازالت موضوعا حساسا في المجتمعات الأوربية، والصهاينة يعرفون استغلال ذلك، فمثلا تم منع تظاهرات بمبرر رفع شعارات «معادية للسامية»، حتى لو كان الأمر صادرا عن فرد واحد. { هل يمكننا أن نشهد في السنوات المقبلة ولادة حركة مقاطعة كبيرة لنظام «الأبارتايد الإسرائيلي» على المستوى الثقافي؟ بالفعل، لقد ظهر هذا الحراك منذ سنوات وأصبح ماضيا في النمو والتوسع؛ موسيقيون ونقابيون وسينمائيون وجامعيون وكتّاب ورجال كنيسة يقاطعون اليوم إسرائيل ويرفضون أية علاقة من أي نوع مع هذا البلد، إنه حراك سيتوسع أكثر وسيصبح أكثر زخما خصوصا بعد الاعتداءات الأخيرة. { لماذا يخيف سلاح «المقاطعة» إسرائيل؟ إسرائيل تخشى كثيرا من أن تتم مقاطعتها. سلاح المقاطعة هو سلاح استثنائي، لأنه من السهل تطبيقه والحصول على القبول به، حتى وإن كان لا يزال محتشما على المستوى الاقتصادي، لكنه أمر يرعب الإسرائيليين لأنه يجعل بلدهم منبوذا. وأعتقد أنه أفضل سلاح يمكن أن يوجد في يد من يحارب هذا الكيان. { كيف تقيم مواقف بعض الدول العربية من العدوان، والتي رأى الكثير من المراقبين أنها مخجلة؟ عمليا كل الأنظمة العربية تعترف بوجود إسرائيل وتفوقها، ولا تفعل أي شيء لمحاربتها. إنهم منقسمون فيما بينهم وقد فهموا أن ضمان بقائهم رهين بالخضوع لإسرائيل وحاميتها أمريكا. بعض هذه الدول، كما هو الشأن بالنسبة إلى إمارات الخليج، تعتقد أن إسرائيل هي الضامن لاستمراريتها، لذلك فهم لا يفعلون أي شيء للدفاع عن فلسطين، خصوصا إذا كان أمرا مزعجا بالنسبة إلى إسرائيل، إنهم مستعدون لترك الفلسطينيين يموتون بدل أن يحرجوا إسرائيل. { جوابك، يجرنا إلى السؤال عن الموقف المصري في ظل النظام الجديد الذي يوجد على رأسه عبدالفتاح السيسي؟ النظام المصري ليس فقط، مساندا لإسرائيل، بل إنه خاضع بشكل كلي لها. حتى نظام حسني مبارك الذي كان قريبا من إسرائيل لم يذهب إلى غاية محاولة خنق غزة وقتلها. النظام المصري الجديد مستعد لفعل أي شيء لتجويع غزة ونزع سلاحها، وتقديمها على طبق من ذهب لإسرائيل. يتصرف هذا النظام كدمية في يد إسرائيل، ويتعامل مع غزة كما لو كانت دولة صهيونية، إنه أمر مؤسف أن نرى أكبر دولة عربية أصبحت توفر الحماية لإسرائيل. { ماذا عن دور السلطة الفلسطينية؟ لقد دخلت السلطة الفلسطينية في تعاون مخزٍ مع الكيان الصهيوني، إنها تتظاهر بأنها تتفاوض مع إسرائيل من أجل دولة تعرف أن الإسرائيليين لن يعطوها أبدا، أو دولة تبقى خاضعة لنوع من الاحتلال، ومن دون أية سلطة حقيقية. إنها من دون حول ولا قوة، وتوافق ضمنيا على احتلال كل الضفة الغربية. لماذا تفعل ذلك؟ لأن السلطة الفلسطينية تحولت إلى ما يشبه «النومنكلاتورا» التي كانت تسير البلدان الشيوعية سابقا. إن هذه السلطة تضم آلاف المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين والإعلاميين والجامعيين والاقتصاديين والخبراء..، والذين يعيشون في ظروف مريحة، ويستفيدون من حرية الحركة والسفر إلى الخارج الذي يسمح به المستعمر لهم بسخاء، إنهم يرسلون أبناءهم للدراسة في الخارج، وهم مستعدون لدفع الثمن؛ ما يعني ألا يكونوا أبدا في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وألا يباشروا أي جهود دبلوماسية يمكنها أن تُزعج إسرائيل، أي أن يقبلوا الاحتلال، وأن يستمروا في التفاوض لإعطاء الوهم للعالم بأن الحل قريب. لقد سمحت السلطة الفلسطينية لنفسها بأن تُشترى، وفقدت الإحساس بالمعركة، ولم تعد لها شرعية عند شعبها. { هذا يعني أنك لا تتصور أن حل الدولتين الذي تدعمه السلطة الفلسطينية حل ممكن؟ حل الدولتين هو وهمٌ، وأكبر احتيال وخداع إعلامي خلال القرن الحالي، كنت سأكون أول المصفقين لو وجد هناك فعلا- حل سلمي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب، بمقدوره أن يكون حلا عقلانيا. لكننا نسيء فهم الطبيعة الصهيونية المبنية على إيديولوجيا الغزو، والتطهير العرقي، والتوسع الإقليمي، والهيمنة على الشعوب المجاورة. فالقومية الصهيونية لن تسمح أبدا بوجود قومية فلسطينية، وقد أظهرت الستون سنة الماضية ذلك بجلاء؛ لقد كانت تفاهمات أوسلو خديعة كبرى، فكيف يمكننا أن نثق بحل الدولتين وقد أخذ 650 ألف مستوطن أفضل الأراضي في الضفة الغربية وتوسع الاستعمار؟ أي طالب سيفهم هذا الاحتيال. حل الدولتين مدعوم من أوربا وأمريكا وإفريقيا والأمم المتحدة والعالم العربي، فلماذا لم يتم التوصل إلى أي شيء حتى الآن؟ { كيف تقيم موقف المغرب من القضية الفلسطينية، مع العلم أن المغرب يدعم جهود كيري لتحقيق «السلام» في المنطقة؟ كما سبق أن قلت في جوابي السابق، إن الإيمان بحل الدولتين سنة 2014 إما أنه يعبر عن نوع من السذاجة، وإما أنه لعب سياسي لصالح إسرائيل. المفاوضات مستمرة منذ 21 سنة، وهو شيء لم نر له مثيلا في العلاقات الدَّولية، ولم تصل إلى أية نتيجة سوى زيادة عدد المستوطنات. المغرب كباقي المنتظم الدَّولي، يتظاهر بأنه مقتنع ومؤمن بهذا الحل، أو يحاول دفع الفلسطينيين لقبول ما يشبه «البانتوستانات» (ظهرت في عهد نظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا)، على المستوى الرسمي، المغرب كان له منذ سنوات الستينيات موقف ملتبس من إسرائيل، وكان يخفيه خلف شعار البحث عن السلام. «السلام» شعار فارغ ويخفي موضوعيا تواطؤا مع الكيان الصهيوني، هذه السياسة ساهمت في إضفاء الشرعية على إسرائيل في العالم العربي دون الحصول على أي شيء في المقابل للفلسطينيين. { لكن المغرب يرأس «لجنة القدس» التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني؟ من المحزن القول إن لجنة القدس التي تضم في عضويتها عشرات الدول الغنية لم تستطع سوى عقد لقاءات وإصدار بيانات، هذه اللجنة موجودة منذ سنين، وإسرائيل ماضية في تهويد القدس، حيث استطاعت تثبيت أكثر من 200 ألف مستوطن في القسم العربي. إن هذا يمثل فشلا لهذه اللجنة. { لكن المغرب لا تربطه أية علاقات رسمية مع إسرائيل على المستوى السياسي؟ رسميا، المغرب لا تربطه أية علاقة بإسرائيل لأن ذلك الأمر سيكون مرفوضا على المستوى الشعبي. لكن علينا أن نتذكر أنه منذ سنوات الستينيات، وفي عهد الحسن الثاني، سمح المغرب بهجرة العديد من اليهود المغاربة إلى إسرائيل، وبدأ التعاون الوثيق مع إسرائيل على المستوى الاستخباراتي والعسكري. وفي سنوات الثمانينيات، فتح المغرب باب التعاون السياسي من خلال استقبال عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينما كان الإسرائيليون يقتلون شباب الانتفاضة، كما أنه أصبح مؤكدا اليوم أن العلاقات التجارية بين البلدين في تطور، لكن ذلك يتم في سرية تامة. { كيف تتبعت الموقف الشعبي المغربي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة؟ كما هو الشأن بالنسبة إلى الكثير من الدول العربية، فإن هناك فرقا شاسعا بين المواقف الشعبية لصالح القضية الفلسطينية، ومواقف الحكام الذين لا يريدون أي اصطدام بالولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل حفاظا على امتيازاتهم. هذا الفارق واضح بشكل جلي وأكبر في المغرب لأن الموقف الشعبي المغربي لصالح المقاومة الفلسطينية، لكني لاحظت أن الخطاب الرسمي المؤيد ل»الحوار والسلام» أصبح للأسف ينفذ إلى جزء من النخبة الحداثية والتقدمية المغربية التي أصبحت تتقبل التعاون مع إسرائيل. { في كتابك «ربيع السايانيم» تحدثت عن شبكة يهودية اسمها السايانيم متكونة من يهود-صهيونيين منتشرين في كل أنحاء العالم ومستعدين لخدمة إسرائيل، هل يمكنك أن تشرح لنا أكثر؟ حركة السايانيم هي حركة فريدة من نوعها في تاريخ الإنسانية، فلأول مرة يتوفر بلد ما على آلاف العملاء المنتشرين في كل أنحاء العالم والذين يشتغلون لصالحه. أو على الأقل، يروجون لبروباغندا تدعمه. السايانيم هم إذن يهود صهاينة يعيشون خارج إسرائيل ويخدمون الموساد. فلنأخذ مثلا أولئك الذين يشتغلون في الإعلام ويحتلون مواقع مهمة، هؤلاء هم من يساهمون في دفع وسائل الإعلام لتقديم تغطيات لصالح إسرائيل وتشوه الفلسطينيين، ويمكننا كذلك أن نتصور العمل الذي يقوم به السايانيم في مجالات أخرى، إنه عمل يتم في العمق، حيث يعطي الشعور بهيمنة اللوبي الصهيوني على العالم. أنا أقدر عدد السايانيم في العالم بحوالي 50 ألفا وهو رقم كبير. في البلدان التي يوجد فيها اليهود، هناك حظوظ كبيرة لأن يصبح بعضهم في السايانيم، والأمر يسري أيضا على الدول العربية، وتحديدا في المغرب عن طريق رجال أعمال أو مستشارين خاصين يقومون بجمع المعلومات وتشجيع إنشاء المؤسسات الإسرائيلية. { تتحدث في روايتك الأخيرة عن قصة حب بين شابة يهودية وشاب من أصل عربي في باريس، حدثنا قليلا عن كتابك الجديد وعن الرسائل التي أردت إيصالها من خلاله؟ روايتي الجديدة تحمل عنوان «كوماندوز الخليل»، وهي تحكي استحالة أن يعيش هذا الثنائي الشاب قصة حبه في باريس، لأن الشابة تنحدر من عائلة صهيونية لا يمكنها أن تتسامح مع هذا النوع من العلاقات، وستستعمل أقسى الطرق والوسائل لمنع هذه العلاقة وإنهائها. هناك بعد إسرائيلي وآخر باريسي، إذ تحاول الرواية أن تظهر أن الظاهرة نفسها تحدث أيضا في إسرائيل، إذ تصبح هذه المجتمعات اليهودية بسبب الصهيونية منغلقة وغير متسامحة وعنصرية ومتطرفة. علاقة الحب مع الآخر، وخاصة إذا ما كان عربيا تعاش وكأنها صدمة وطنية وخيانة للشعب، فحتى على مستوى العلاقات الشخصية أصبح التعايش بين اليهود والعرب إشكالية حقيقية لا تبشر بالخير في المستقبل.