قضت محكمة ليون الفرنسية، أخيرا، بتغريم شركة كارفور بمبلغ 10 آلاف أورو لفائدة موظفة مغربية كانت تعمل لدى الشركة، وذلك بسبب الأضرار التي لحقتها نتيجة صرفها عن العمل لارتدائها الحجاب. واعتبرت المحكمة أن طرد الموظفة المغربية من العمل تم بدون أسباب حقيقية، وسيتم استئناف الحكم خلال الشهرين المقبلين. وكانت شركة "كارفور" أقدمت على طرد إحدى موظفاتها بسبب ارتدائها الحجاب داخل مقر العمل، إلا أن طرد المغربية "حفيظة ترلي"، البالغة من العمر 44 سنة، كلف الشركة مبلغ 10 آلاف أورو، وهو المبلغ المالي الذي حكمت به الجهات المختصة في قضية النزاع بين الطرفين. "حفيظة ترلي" كانت تشغل منصب أمينة الصندوق في السوق المركزي في مدينة ليون الفرنسية، وتم صرفها عن العمل دون أسباب حقيقية، بعد أن عادت من إجازة وهي تضع الحجاب على رأسها. وبررت الشركة أسباب الطرد في أن "ارتداء الحجاب يمثل علامات بارزة في التعامل السياسي، والنقابي والديني بالنسبة للعلاقة التي تجمع الأشخاص بالزبائن، وهو ما يمنع منعا باتا". وأكدت هدى حتروبي، محامية الموظفة السابقة، حسب ما نقله الموقع الفرنسي "20 دقيقية"، أن موكلتها كانت ضحية تمييز، مؤكدة أن الشركة لا تعتمد على مبدأ "الحياد المطلق، رغم أن الدستور الفرنسي والمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تعترف بالحريات الدينية".