اضطر ضابط أمن بالعرائش، مساء أمس الاثنين، إلى إشهار مسدسه الوظيفي أمام الملأ، بل تعدى الأمر ذلك، حيث أطلق ثلاث رصاصات متتالية، بعد مطاردة هوليودية للعشرات من عناصر الأمن لاعتقال "جانح" ارتكب جريمة قتل بشعة قبل ساعات من ذلك. ووجد الضابط الذي يعمل بمصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، نفسه مضطرا لإطلاق ثلاث رصاصات، عندما كان الجاني "أيوب"، فارا من شارع عقبة بن نافع في اتجاه الكاريان، ليعترض سبيله العديد من الشبان وهم يحملون الحجارة، حيث فر منهم فولج زقاقا مغلقا، ثم تسلق فوق براكة، ومباشرة بعد نزوله منها، فوجئ بالضابط وهو يطارده ويطالبه بالتوقف وتسليم نفسه، في الوقت الذي كان الجاني يحمل سيفا، حيث أصاب الضابط، وفق مصدر أمني مسؤول، بجرح غائر على مستوى الساعد، ليشهر الضابط المصاب مسدسه، حيث أطلق رصاصة تحذيرية، لكن الجاني الذي كان في حالة هيستيرية استمر في التلويح بسيفه، فاضطر الضابط إلى توجيه فوهة مسدسه نحوه، حيث أطلق رصاصة ثانية مرت بمحاذاة فخذه، وأصابت قدم شاب كان مارا بمسرح المطاردة التي تابع أطوارها المئات من المواطنين، ليضطر الضابط إلى إطلاق الرصاصة الثالثة التي أصابت الجاني في فخذه، حيث سقط هذا الأخير أرضا، فطوقه عناصر الأمن واقتادوه إلى المستشفى الإقليمي للا مريم لإسعافه. وكانت مدينة العرائش قد اهتزت، مساء أمس الاثنين، على وقع جريمة قتل بشعة، حين أقدم الجاني "أيوب" 23 سنة، على طعن "هشام" الملقب بالكوري، 26 سنة، عدة مرات بسكين، حيث أصابه بطعنة قاتلة في القلب، وذلك أمام الملأ بشارع عقبة بن نافع أحد أكبر شوارع المدينة، حيث تم نقل الضحية الذي لقي مصرعه وهو في طريقه إلى المستشفى، ليصل الخبر إلى المصالح الأمنية، والتي استنفرت كل عناصرها، حيث حضرت بالشارع الذي يمر وسط أحياء صفيحية، عدة سيارات للأمن، وبينما كانت دوريات الأمن تجوب الأحياء القريبة في محاولة للوصول إلى مكان اختباء الجاني، ظهر هذا الأخير فجأة بشارع عقبة بن نافع بلباس نظيف غير ملطخ بالدماء، قادما من حي جنان كاستيان، ليتوجه إلى الكاريان للاختباء به، ليتحول المكان إلى مطاردة هوليودية أشبه بأفلام حرب البوليس والعصابات، حيث شارك في هذه العملية البوليسية العشرات من رجال الأمن، لاعتقال جانح ذو سوابق عدلية، اشتهر بجبروته واعتداءاته على المواطنين، حيث اعترض مؤخرا بسيفه سبيل سيارة أجرة بالشارع نفسه، وصعد في أحد أيام رمضان المنصرم، فوق السيارات المركونة بالشارع المذكور وشرع في تقطيع يده بآلة حادة، قبل أن ينتهي مشواره الاجرامي، بالجريمة الشنعاء التي أقدم عليها.