كشفت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي، عن حقيقة استغلال حقول الغاز في الغرب وتندرارة والعرائشوالصويرة. وقالت خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين، عقب حفر 10 آبار استكشافية بمنطقة تندرارة وإنجاز أشغال المسح والمعالجة، تم التوصل إلى وجود حَقلين فقط من الغاز الطبيعي ». وأضافت بأن « هذه النتائج المشجعة هي التي كانت وراء منح امتياز الاستغلال سنة 2018 من أجل تطوير هاذين الحقلين ». وأشارت إلى أن مشروع تندرارة يعمل على تزويد مَحطة المكتب الوطني للكهرباء بعين بني مطهر، وكان متوقعا أن يعمل على تزويد أنبوب الغاز المغاربي الأوربي لولا المشكل الذي يعرفه هذا المشروع. في إشارة إلى القرار الذي اتخذته الجزائر، بشكل أحادي، لتوقيف العمل بهذا الأنبوب الذي يمد إسبانيا بالغاز عبر المغرب. فيما ترى الوزيرة أن مكامن الغاز التي تم اكتشافها في منطقة الغرب يظل حجم إنتاجها محدودا، غير أنه « مُفيد بالنظر لوجود شبكة أنابيب بمنطقة الغرب مخصصة لتزويد المصانع الموجودة بإقليم القنيطرة بالغاز ». بينما بدأ إنتاج الغاز في الصويرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو الإنتاج الذي مازال مستمرا إلى حدود اليوم بواسطة رخصة « مسكالة » لتزويد المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية والمخصص لتلبية حاجيات وحدة التجفيف و »كلسنة » الفوسفاط. أما منطقة العرائش البحرية، تضيف الوزيرة « فقد تم فيها إنجاز دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية، وبعد القيام بالحفر أظهرت النتائج وجود الغاز في هذه المنطقة »، متعهدة بمواصلة الدراسات لتطوير هذا الحقل على مستوى العرائش. ممثل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، انتقد التعتيم الذي تمارسه الحكومة في هذا المجال، ويرى أن »نتائج الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتنقيب على الغاز لا يتم تبليغها للرأي العام المغربي الذي ينبغي أن يطلع على المعطيات المتعلقة بهذا القطاع الاستراتيجي ». وطالب الوزيرة ببذل المزيد من المجهودات من أجل أن يلتحق المغرب بركب الدول ذات السيادة الطاقية، والقطع مع مرحلة التبعية للدول المنتجة لهذه المادة الحيوية.