دعا الملك محمد السادس، بمناسبة انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية غامبيا، إلى ضرورة إحاطة الدول الإفريقية الأقل نموا، الأعضاء في منظمة التعاون، بمزيد من الرعاية والاهتمام، لمواجهة شتى التحديات التي تؤثر على مسار تقدمها. وفي رسالة إلى القمة تلاها نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قال الملك، إن هذه الدول – كما هو معلوم – تعرف، على وجه الخصوص، تهديدات متزايدة لأمنها الطاقي والغذائي ونموها الاقتصادي، مما ينعكس سلبا على استقرارها ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فيها. من هذا المنطلق، وإيمانا بأهمية التعاون جنوب-جنوب، يشير الملك إلى إطلاقه مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، كمسار لشراكة إفريقية، هدفها الأسمى تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بغية توطيد السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة. وأضاف » كما أعلنا عن إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، غايتها تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي ». وبخصوص مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، قال الملك، إن هذا الأخير ينهل من الروح التضامنية نفسها، باعتباره مشروعا للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك، ولتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي.