في محاولة للخروج من حالة « البلوكاج » التي يعرفها المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال ببوزنيقة، حتى وقت متأخر من ليلة الجمعة/ السبت، جراء الخلاف حول من سيرأس المؤتمر، اقتُرح على المؤتمرين الشروع في مناقشة التقريرين الأدبي والمالي. المقترح المذكور، لم يلق الترحيب من طرف عدد من المؤتمرين، لتستمر حالة « الغليان » داخل المؤتمر، ورفع عدد من المؤتمرين شعارات، من قبيل: « بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون ». وكانت أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال توقفت لحظات بعد استئنافها مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وذلك بسبب خلافات حول من يرأس المؤتمر. وعلم « اليوم24 » أن نزار بركة يدافع عن ترؤس عبد الصمد قيوح، المؤتمر الوطني، فيما يدافع التيار الآخر الذي يقوده حمدي ولد الرشيد، عن تولي عبد الواحد الأنصاري رئاسة المؤتمر. ومباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني، في حدود الساعة السابعة مساء، طلب من الصحافة مغادرة القاعة، وأعلن عن الشروع في عقد جلسة مغلقة للمؤتمر بعد 15 دقيقة من انتهاء الجلسة الافتتاحية، ولكن تبين أنه تعذر مواصلة الأشغال بسبب الخلافات حول رئيس المؤتمر. وتوارى أعضاء اللجنة التنفيذية إلى الخلف لعقد لقاء لتسوية المشكل، وانتشر المؤتمرون في مركب بوزنيقة في انتظار بدء الأشغال. وحسب مصدر من الحزب، فإن رئيس المؤتمر سيكون له دور موجه لأشغاله، خاصة أن هناك خلافات حول عضوية اللجنة التنفيذية.