قال حزبُ التقدم والاشتراكية، إنَّ تخليق الحياة العامة هو أحد المرتكزات الأساسية من أجل توطيد المسار الديمقراطي والتنموي الوطني، واسترجاع الثقة والمصداقية في العمل المؤسساتي، وإحداث المصالحة بين المواطنات والمواطنين مع الشأن العام. وشدد حزب الكتاب في بلاغ له عقب اجتماع مكتبه السياسي، على أن ضمان نجاعة منظومة التخليق يقتضي اتخاذ تدابير قوية لإصلاح المشهد السياسي، والارتقاء بقواعده الأساسية، تشريعاً وتنظيماً وممارسةً، فضلاً عن ضرورة تنقية الفضاء الانتخابي من الممارسات الفاسدة والمُفسِدة، وحمايته من غزو المال والمصالح، بما يُمَكِّنُ من إفراز أفضل وأكفأ الطاقات الوطنية في كافة المؤسسات المنتخبة. وقال الحزبُ إنَّ على الأحزاب السياسية الوطنية، أن تكون عند هذا الموعد الهام. ويتعين على الحكومة أن تقوم بأدوارها، وأن تُجريَ الإصلاحات اللازمة في هذا المضمار، منذ الآن، ودون انتظار حُلول مناسبة وزحمة الانتخابات. وكشف حزب بنعبد الله، أنه سيُدلي باقتراحاته الخاصة في هذا الشأن، وأيضاً في إطار عمله المشترك مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذلك مع مكونات المعارضة. كما أكد حزبُ التقدم والاشتراكية أن مكافحة الفساد، وما تستلزمه من منظومةٍ شاملة لتخليق الحياة العامة، هي قضية محورية تَهُمُّ كافة مناحي الحياة في البلاد، مشددا على أنَّ الفساد بات يخترق العديد من الفضاءات والميادين، وليس حِكراً على المجال السياسي والمؤسسات المنتخبة فقط، كما قد يُوحِي بذلك التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للحسابات. داعيا إلى وضعُ مسألة التخليق ضمن منظور إيجابي يقوم على الارتقاء بالديمقراطية والممارسات الفضلى، وليس ضمن منظور سلبي يَزرعُ مزيداً من التوجُّس ويُفقِدُ المواطنَ ما تبقى من منسوب الثقة في المؤسسات.