أنقذ اللاعب محمد صلاح منتخب بلاده مصر من هزيمة مذلة أمام الموزمبيق، بعد تسجيله للتعادل "هدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي، بأبيدجان الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وبدأ رفاق محمد صلاح المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثانية عن طريق اللاعب مصطفى محمد، ليجد لاعبو الموزمبيق أنفسهم متأخرين في النتيجة مع بداية اللقاء، ومطالبين بالخروج من قوقعتهم الدفاعية لتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. وحاول منتخب الموزمبيق إدراك التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، تارة لتسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، وتارة جراء التدخلات الجيدة للحارس محمد الشناوي، في الوقت الذي ظل الفراعنة يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من زيارة شباك الخصم للمرة الثانية، دون تمكنهم من إيجادها، نتيجة قلة التركيز في اللمسة الأخيرة. وكان المنتخب الموزمبيقي قريبا من تعديل النتيجة في منتصف الجولة الأولى، لولا تدخل الشناوي الجيد، مبقيا من خلاله على نظافة شباكه، فيما واصل رفاق أحمد حجازي مناوراتهم بحثا عن الهدف الثاني، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، لتواصل غياب النجاعة الهجومية، ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم مصر بهدف نظيف على الموزمبيق. وما فشل فيه منتخب موزمبيق في الجولة الأولى تمكن منه مع بداية الشوط الثاني برأسية اللاعب ويتينيس جواو في الدقيقة 55، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيهدي لمسجله النقاط الثلاث وتصدر المجموعة الثانية مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة غانا والرأس الأخضر، التي ستجرى اليوم الأحد بعد ساعة من الآن. ولم تترك الأفاعي السوداء الفرصة للفراعنة للالتقاط الأنفاس بعد التعادل، جراء تمكنها من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب كليسيو باكوي عند الدقيقة 58، ليجد المنتخب المصري نفسه متأخرا في النتيجة خلال ثلاث دقائق، ومطالبا بتعديل النتيجة، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، بعدما كان منتصرا بهدف نظيف. وبحث المنتخب المصري عن التعادل في العشر دقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع والحارس إرنان، فيما استمر رفاقه في مناوراتهم بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إضافة الهدف الثالث لتأمين فوزه، دون تمكنه من تحقيق مراده. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار الموزمبيق بهدفين لهدف على مصر، تحصل هذا الأخير على ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، تمكن من خلالها محمد صلاح من إدراك التعادل، فيما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. واقتسم المنتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المنتخب المصري رصيده إلى نقطة في صدارة المجموعة الثانية مؤقتا، فيما وصل رصيد الموزمبيق عند نقطة كذلك في الوصافة بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة غانا والرأس الأخضر، التي ستجرى أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي، بأبيدجان الإيفوارية، بداية من الساعة التاسعة ليلا.