نفى المغرب ترشيحه لمجموعة "بريكس"، وأفاد مصدر مأذون من وزارة الخارجية بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب عقده في 24 غشت الجاري بجنوب إفريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، "لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية". وأشار إلى الخروقات البروتوكولية المتعمدة والاستفزازية، التي اتسمت بها دعوة المغرب لهذا الاجتماع. والأسوأ من ذلك، يبدو أن العديد من الدول والكيانات دعيت بشكل تعسفي من قبل البلد المضيف دون أي أساس حقيقي، أو استشارة مسبقة مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة "بريكس". وأضاف "إن الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية" مضيفا أن المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة في ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد. وذكر بأن جنوب إفريقيا أبدت، دائما، عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية. وقال "إن دبلوماسية جنوب إفريقيا معروفة بتدبيرها اللاجدي والارتجالي والاعتباطي في مجال تنظيم مثل هذا النوع من الأحداث". ويذكر أن مجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وكان أعضاء المجموعة من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، تحت اسم "بريك" أولاً، ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2011 ليصبح اسمها "بريكس".