يحضر "وسيط المملكة"، "جلسات تسوية" بين السلطات الحكومية وراسبين في امتحان المحاماة، ما يشكل أحدث تطور في هذا الجدل. وأعلن "وسيط المملكة" الجمعة، خلاصات لقاءات جمعته برئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بشأن مساعيه العثور على حل لمشكلة الراسبين في امتحان المحاماة، ممن يواصلون الاحتجاجات حتى الآن. مؤسسة الوسيط قالت إن خلاصة لقاءاتها الأولى مع المسؤولين الحكوميين، حول مختلف جوانب الموضوع، "اتسمت بالتفاعل الإيجابي والتعبير الواضح عن إرادة السعي المشترك لإيجاد حل يراعي مبادئ العدل والانصاف، في سياق تسوية توافقية ومشروعة". وسيواصل وسيط المملكة، لقاءاته مع كل المتدخلين، قبل استقبال المعنيين بالأمر، "في إطار جلسات تسوية ستعقد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، بغرض الطي النهائي لهذا الملف". وبدأ "وسيط المملكة" جهوده في الوساطة هذه إثر إضراب عن الطعام شنه سبعة راسبين أواسط أبريل، كان الثاني من نوعه في غضون شهر. وعلى الفور، علق المضربون احتجاجاتهم. وأثارت نتائج الاختبارات الكتابية في ذلك الامتحان، والتي أُعلنت يناير الفائت، جدلا واسعا، بعد الكشف عن تضمن لوائح الناجحين أسماء مقربين من شخصيات سياسية ومحامين بارزين. ورفضت وزارة العدل، مقترحات الراسبين في امتحان المحاماة، بإلغاء هذا الامتحان، خلال "محادثات" جرت بين الطرفين، وباءت بالفشل. وناقشت وزارة العدل مع ممثلين عن الراسبين، مقترحاتهم لطي الجدل، في اجتماعين جرى عقدهما بعد شن 11 راسب إضرابا أوليا عن الطعام، مطلع شهر مارس، قبل فضه آنذاك، بوساطة من المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان.