يعتزم المغرب استيراد 1.5 مليون طن من القمح اللين بين مارس الجاري وماي المقبل من فرنسا، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن يان ليبو، ممثل المجموعة الفرنسية "إنترسيريال" المتخصصة في صناعة الحبوب. ومن المرتقب أن يلجأ المستوردون إلى إمدادات الاتحاد الأوربي، بالنظر إلى المخاطر اللوجستيكية والمالية التي تحف استيراد حبوب أوكرانياوروسيا. وباعت فرنسا التي تعد أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوربي معظم فائض صادراتها المقدر بأزيد من 10 ملايين طن إلى دول خارج أوربا، سيما مع الطلب المطرد من المغرب والجزائر والصين ومصر. وعادت منافسة البحر الأسود إلى الواجهة منذ منتصف الموسم بعد أن دعم ممر في البحر الأسود في زمن الحرب الشحنات الأوكرانية ووجدت روسيا منافذ لمحصولها القياسي العام الماضي. وأدى تضاؤل احتمالات التصدير إلى بلوغ أسعار العقود الآجلة للقمح في أوربا والولايات المتحدة أدنى مستوى منذ 2021، هذا الأسبوع. وبعد توقع صادرات قياسية للاتحاد الأوربي من القمح اللين بلغت 40 مليون طن في موسم 2022-2023 في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، خفضت المفوضية الأوربية توقعاتها إلى 32 مليونا، وهناك توقعات أخرى تشير إلى أنها قد تبلغ نحو 30 مليونا. لكن هناك تجارا لا يستبعدون ارتفاع موجة في أواخر الموسم من صادرات الاتحاد الأوربي، مع استمرار الشكوك بشأن إمدادات البحر الأسود مع التزام روسيا باستمرار اتفاق الممر حتى منتصف ماي فقط، وبحثها عن طرق لتعزيز أسعار صادراتها الزراعية. وأصبح المغرب أكبر منفذ لتصدير قمح الاتحاد الأوربي لموسم 2022-2023، بعدما تعطلت المبيعات لمنافذ أخرى بسبب تجدد منافسة الصادرات القادمة من البحر الأسود مع انحسار الحرب بأوكرانيا، وفق ما نقله موقع الحرة عن وكالة "رويترز". وكثّف الاتحاد الأوربي مبيعاته في بداية حملة تصدير شهر يوليوز ويونيو الماضيين، حيث سعى المستوردون للحصول على بدائل لحبوب أوكرانيا عقب غزوها من قبل روسيا.