ويدين النادي البافاري باحراز الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي الى الهولندي اريين روبن الذي سجل الهدف الذي حرر فريقه في الدقيقة 107 بعد ان وصلته الكرة على القائم الايمن بتمريرة عرضية من جيروم بواتنغ فسددها مباشرة بين ساقي الحارس رومان ويدنفيلر الذي يتحمل مسؤولية الهدف الذي حمل بايرن الى لقبه الثالث في الاعوام الخمسة الاخيرة والسابعة عشرة في تاريخه (رقم قياسي). وكرر روبن سيناريو نهائي دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي عندما سجل هدف الفوز لبايرن (2-1) على رجال المدرب يورغن كلوب في الدقيقة 89. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وجه توماس مولر الضربة القاضية لدورتموند بعد انفراده بويدنفيلر (2+120), مستغلا اندفاع لاعبي دورتموند الى منطقة النادي البافاري. واستعاد فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي احرز لقبه الرابع مع فريقه الجديد (فاز في بداية الموسم بكأس السوبر الاوروبية ثم تلاه بكأس العالم للاندية والدوري المحلي), اعتباره من دورتموند الذي كان اذله بثلاثية نظيفة على ملعبه "اليانز ارينا" في المواجهة الاخيرة بينهما في الدوري لكن النادي البافاري كان قد حسم اللقب قبل تلك المواجهة. ودخل بايرن ودورتموند الى موقعة النهائي في ظروف متناقضة, فحتى تتويجه بلقب الدوري المحلي في اواخر اذار/مارس الماضي قبل سبعة مراحل على نهاية الموسم كان النادي البافاري يحلق في السماء فيما يتواجد غريمه في الحضيض. لكن الوضع تغير منذ حينها, اذ تنازل بايرن عن لقب دوري ابطال اوروبا بعد هزيمته المذلة على ارضه امام ريال مدريد الاسباني (صفر-4) في اياب الدور نصف النهائي, اضافة الى الهزيمة القاسية التي تلقاها على ارضه امام رجال كلوب, الا ان تتويج اليوم سيعيد المعنويات للنادي البافاري وجمهوره. وكانت مباراة اليوم المواجهة الرابعة بين بايرن ودورتموند هذا الموسم, وتعادل الطرفان بعد ان فاز الاخير في مسابقة الكأس السوبر (4-2) قبيل انطلاق الموسم وفي المرحلة الثلاثين من الدوري (3-صفر في معقل غريمه), والاول في المرحلة 13 من الدوري (3-صفر في معقل دورتموند) واليوم على ارض محايدة. وكانت المباراة مميزة لنجم دورتموند البولندي روبرت ليفادنوفسكي الذي ودع فريقه بعد النهائي من اجل الانضمام الى بايرن بالذات. ولم يتمكن ليفاندوفسكي من انهاء موسمه الرابع والاخير مع دروتموند بافضل طريقة من خلال تكرار سيناريو نهائي 2012 حين دك شباك النادي البافاري بثلاثية في لقاء حسمه فريقه لمصلحته بنتيجة كبيرة 5-2 على الملعب ذاته وتوج باللقب للمرة الرابعة (بعد اعوام 1965 و1989 و2012).