أعلنت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية اليوم بالرباط عن حل أزمة التأشيرات مع المغرب مشيرة إلى أن المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب ستشرع في العمل بشكل طبيعي. وأوضحت خلال لقاء صحافي اليوم مع نظيرها ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي أنه تم تجاوز مشكلة تقليص التأشيرات الممنوحة للمغاربة والتي خلفت استيفاء كبيرا منذ شتنبر من العام الماضي. وقالت كاترين "نعم تم حل هذه المشكلة وستعود المصالح القنصلية للعمل بشكل طبيعي". من جهته رفض ناصر بوريطة وصف قرار السلطات الفرنسية بتقليص التأشيرات للمغاربة بأنه خلف "أزمة" وقال "لا أظن أن هناك أزمة كل ما في الأمر أن هناك حاجة لتجديد العلاقات والتأقلم مع التطورات التي عرفها المغرب". واعتبر بوريطة أن فرنسا اتخذت قرارا احادي الجانب، بتقليص التأشيرات، وقال "حينها لم يعلق المغرب على القرار احتراما لموقف فرنسا" وأضاف "اليوم فرنسا اتخذت بشكل أحادي قرارا آخر بحل موضوع التأشيرات.. وهذا نعتبره موقف في الاتجاه الصحيح". ودعا بوريطة فرنسا إلى "التأقلم مع التطورات" لأن المغرب تغير "داخليا وخارجيا"، معتبرا أن "مغربا قويا على المستوى الداخلي وله شركاء متنوعون لا يعتبر عائقا أمام تطور العلاقات مع فرنسا".