وصرح رئيس منطقة اودمورتي في الاورال اليكساندر فولكوف بلسان المتحدث باسمه فيكتور تشولكوف لوكالة فرانس برس "انه لامر مؤلم ومؤسف ويصعب تقبله, لكن ميخائيل تيموفييفيتش كلاشنيكوف لم يعد بيننا". وتابع ان "احد المع الوطنيين الروس واحد ابرعهم (..) الذي كرس حياته لوطنه, توفي". واضاف تشولكوف ان كلاشنيكوف توفي "بعد معاناة طويلة مع المرض" في ايجيفسك كبرى مدن اودمورتي التي تبعد 1300 كلم شرق موسكو, حيث كان يعالج. وسبق ان تم نقل ميخائيل كلاشينكوف, المولود في 10 نوفمبر 1919 في قرية صغيرة في سيبيريا, مرارا الى المستشفى في الاشهر الاخيرة. وفي نوفمبر وضع في قسم الانعاش في عيادة في ايجيفسك بعد ان اصيب بتوعك. وكان كلاشينكوف توقف عن العمل في 2012 بسبب مشاكله الصحية خصوصا في القلب. وميخائيل كلاشينكوف هو احد الروس الاكثر شهرة في العالم, ومن الاشخاص الذين حصلوا على اكبر عدد من الاوسمة في بلاده. ولطالما كرر التعبير عن فخره بالسلاح الفتاك الذي اخترعه عام 1947 ويشيد ببساطة استعماله. وتعتبر بندقية ايه كاي-47 او الكلاشنيكوف اكثر الاسلحة انتشارا في العالم حيث تستخدمها الجيوش النظامية وحركات التمرد, ويبلغ عدد نسخها بحسب بعض التقديرات 100 مليون. لكن اغلبية تلك البنادق وباعتراف مخترعها تنتج بلا ترخيص ويتم بيعها بلا رقابة. بدا ميخائيل كلاشنيكوف تصميم البندقية عام 1947 فيما كان يتعافى من اصابته في الحرب العالمية الثانية. ولاحقا انتجت البندقية بعدة نماذج. وعلق مدير مركز تحليل تجارة الاسلحة العالمية في موسكو ايغور كوروتشينكو في حديث مع فرانس برس ان كلاشنيكوف كان "اختصاصيا مميزا ونادرا في الاسلحة". وتابع ان "اسمه مرتبط بالسلاح الالي الاكثر نجاحا حول العالم". وينتج هذه البندقية الشهيرة مصنع ايجماش السابق في مدينة ايجيفسك . ولا تزال هذه الشركة احد اهم منتجي الاسلحة الروسية. ولم يجن كلاشينكوف اي مال من بيع ملايين البنادق التي تحمل اسمه وتستخدمها جيوش اكثر من 80 دولة. كما باتت بندقية كلاشينكوف رمزا للكفاح المسلح من اجل الاستقلال ورسمت على عدد من الرايات ومن بينها علم الموزمبيق او حزب الله اللبناني. وفي عيد مولده التسعين عام 2009 صرح كلاشنيكوف "صنعت اسلحة من اجل الدفاع عن مجتمعنا" مقرا بانه "ليس مفرحا رؤية جميع انواع المجرمين يطلقون النار من اسلحتي". وتابع "بالطبع لدي بعض الندم, كسائر الناس. لكن اؤكد لكم شيئا: لو كان بامكاني ان اعيد حياتي فلن اعيشها باي شكل اخر". وقررت السلطات الروسية في بادرة امتنان دمج مصنعي السلاح في ايجيفسك في مؤسسة تحمل اسمه. وكان كلاشنيكوف صرح لفرانس برس عام 2000 انه تاثر كثيرا لسقوط الاتحاد السوفياتي وسعى الى الدفاع عن النظام الشيوعي "حيث لم يكن كل شيء سيئا الى هذا الحد".