عبرت جمهورية العراق مجددا، اليوم الجمعة، عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب، متطلعة ازيارة مرتقبة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، لتوقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين. وأجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مباحثات مع فؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق، الذي يرأس وفد جمهورية العراق في الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي احتضنته مدينة مراكش. وخلال هذا اللقاء، الذي عقد اليوم بالرباط، أكد الوزيران أن المغرب والعراق تحذوهما الرغبة الصادقة في تطوير علاقاتهما في شتى المجالات، ودعيا إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالتعاون المشترك ليعكس إمكانياتهما الكبيرة وبما يرقى إلى تطلعات الشعبين. في هذا الإطار، وجه الوزيران رجال الأعمال في البلدين إلى استثمار الفرص والإمكانيات المهمة التي تتوفر في كلا البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، بالارتكاز على الإطار القانوني المتوفر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد اتفاقيات جامعة الدول العربية، كما دعيا إلى الشروع في تحديث الإطار القانوني بما ينسجم مع الدينامية الجيدة لعلاقات البلدين. وثمن الوزيران حرص البلدين على التئام اللجنة المشتركة ودعيا إلى تطوير هذه الآلية، وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على ضرورة إعداد مذكرة للتفاهم في مجال التشاور السياسي يتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة لناصر بوريطة إلى جمهورية العراق، وتفعيل التشاور السياسي بين البلدين لتنسيق المواقف وبما يخدم مصالحهما المشتركة. وبشأن قضية الصحراء، يدعم العراق الوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود الأممالمتحدة ودورها المركزي في التوصل إلى حل سياسي.