عقد وفد يمثل "منتدى كفاءات إقليمتاونات" لقاء مع محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب و الثقافة والتواصل يوم الأربعاء 4مايو بمقر الوزارة -قطاع الشباب- بالرباط، خصص لطرح بعض الملفات والمشاكل التي يعاني منها إقليمتاونات في مجالي الشباب والثقافة،على غرار اللقاءات السابقة التي عقدها المنتدى في هذا الإطار مع وزراء ومسؤولين بشأن قضايا التنمية بإقليمتاونات. وبعد كلمة ترحيبية للوزير، تناول الكلمة ادريس الوالي المنسق العام للمنتدى، الذي يضم برلمانيين ووزراء سابقين وأساتذة جامعيين ومدراء مقاولات وإعلاميين ومهن أخرى، مقدما نظرة موجزة عن المنتدى والأهداف والغايات الأساسية من تأسيسه. كما تطرق الوالي في كلمته للبعد الرمزي للمكون الثقافي لإقليمتاونات والحاجة الماسة والملحة للنهوض بالشأن الثقافي التاوناتي في كافة تجلياته المحلية، وضرورة إيلاء عناية خاصة للموروث الثقافي المتنوع بالإقليم. وفي هذا الصدد، توقف الوالي عند الإكراهات التي تعيق تطوير البنى الثقافية بالإقليم، وقدم قائمة مقترحات- مطالب للوزير اختزلها في سبع(7) نقاط أساسية ويتعلق الأمر ب: 1- إعادة فتح مندوبية وزارة الثقافة بتاونات؛ 2- ترميم وتأهيل قصبة أمركو بجماعة مولاي بوشتى الخمار بقرية أبا محمد باعتبارها موقعا أثريا تاريخيا عريقا؛ 3- الإسراع في إخراج مشروع المركب الثقافي بمدينتي تاونات وغفساي؛ 4- المساهمة في دعم وتشجيع الأنشطة والتظاهرات الثقافية بالإقليم على رأسها:مهرجان الفروسية بتيسة ، ومهرجان الطقطوقة الجبلية بتاونات ، ومهرجان الزيتون بغفساي، ،ومهرجان السنوسية بقرية أبا محمد ومهرجان التين بتاونات الخ… 5-إحداث مركز للتعريف بتراث التبوريدة بمدينة تيسة يكون مزار دائم تعرض فيه مختلف مكونات تراث التبوريدة؛ 6-تجهيز دور الشباب بالإمكانيات اللازمة والكافية على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات مع دعم المكتبات بمختلف مراكز الدوائر الخمس بتاونات وغفساي وقرية با محمد وتيسة وطهر سوق ؛ 7- دعم فكرة منتدى كفاءات تاونات المتعلقة بتنظيم "ملتقى تاونات للثقافة والفنون" المزمع تنظيمه في شهر يوليوز المقبل. بعد ذلك، تناول الكلمة المستشار البرلماني الدكتور الخمار المرابط، حيث ركز على ضرورة إعطاء الشأن الثقافي بالإقليم ما يستحقه من عناية واهتمام، ونفض الغبار عن قصبة أمركو وإيلائها المكانة التاريخية التي تليق بها كمعلمة أثرية بدل تركها عرضة للنسيان. مداخلة النائب البرلماني ورئيس مقاطعة أكدال بالرباط، الأستاذ عبد الإله البوزيدي تمحورت هي الأخرى حول الاختلالات البنيوية التي يشهدها الشأن الثقافي بتاونات والتهميش الذي يعانيه وضرورة إعطائه الاهتمام الذي يستحقه من خلال تثمين الموروث الثقافي المحلي الزاخر،وتنشيط السياحة الثقافية عبر دعم التظاهرات الثقافية لأنها تشكل رافدا أساسيا وحيويا للنهوض بالتنمية المحلية. أما المستشارة البرلمانية لبنى العلوي فدعت إلى رفع الحيف والتهميش الذي يعاني منه الإقليم واستغلال المؤهلات الثقافية التي يزخر بها والاهتمام بالموروث الثقافي المحلي المتنوع. وبدوره تحدث الفنان والمخرج المسرحي عبد الحق الزروالى عن أهمية الثقافة باعتبارها عنصرا أساسيا لكل اقلاع تنموي، مشيدا بروح الغيرة التي تتملك أعضاء هذا المنتدى ورغبتهم الحثيثة في النهوض بإقليمتاونات في شتى القطاعات الحيوية، داعيا الوزير إلى تفعيل مقترحات المنتدى. بعد ذلك، شدد المهندس أحمد اكويطع في مداخلته على الحاجة الماسة لاستكمال المشاريع التي تنفذها الوزارة بالإقليم من قبيل المركب الثقافي بتاونات، والمركب الثقافي بغفساي، معتبرا أن الأمر لا يحتاج إلى ميزانية كبيرة، فقط يتعين تتبع حالة سير المشاريع والوقوف على مكامن البطء التي تعتريها. كما دعا إلى إحداث مونوغرافية تعنى بكل إقليم للاسترشاد بالسبل الكفيلة بحل الاختلالات التي تعيق استكمال المشاريع ودعم التظاهرات الثقافية وكل الأنشطة ذات الصلة. وفي الختام، استعرض سعيد الغولي في عرض مستفيض تاريخ قلعة أمركو والظهائر السلطانية الشريفة لأهل القصبة والمكانة التاريخية التي حظيت بها هذه المعلمة الآثرية في غابر الزمن. وفي هذا الصدد، قدم الغولي ملفا حول هذه المعلمة الأثرية معززا بالصور للسيد الوزير. وفي رده على كل المداخلات، أشاد الوزير بإحداث منتدى كفاءات إقليمتاونات، معتبرا أن مثل هذه المبادرات النوعية تمثل أداة مثلى لمساعدة الحكومة وأصحاب القرار على الوقوف على مكامن الخلل التي تعتري النهوض بالتنمية المحلية. كما تعهد الوزير بحل والتجاوب السريع مع مختلف الأفكار والمقترحات المقدمة خلال هذا اللقاء. واعتبر أن تثمين الرأسمال البشري وتنشيط العمل الثقافي بكل ربوع المملكة هو الهدف الذي يتوخى تحقيقه، مؤكدا أن الوزارة ستنفتح على القطاع الخاص لإبرام شراكات تعنى بالمحافظة على الموروث الثقافي والاهتمام بالمآثر التاريخية والنهوض بالسياحة الثقافية. وتجدر الإشارة أن "منتدى كفاءات إقليمتاونات" الذي تم تأسيسه في منتصف شهر يناير2020 هو عبارة عن شبكة من الشخصيات والأطر والفعاليات المنحدرة من إقليمتاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم(وصل عددها الآن أكثر من 800 عضو) بهدف التعارف بين أبناء الإقليم وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليمتاونات والمساهمة في تنميته في جميع المجالات.