أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن المغرب مهتم بعودة الاستقرار إلى ليبيا، وأن بابه يبقى مفتوحا للقاء بين فرقائها السياسيين. وأكد بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، أن "أخطر شيء يمكن أن يمس ليبيا هو الفراغ المؤسساتي"، مشددا على أن المؤسسات في هذا البلد يجب أن تستمر في عملها بشكل طبيعي. وشدد بوريطة على أن المغرب لا يتدخل في الشؤون الليبية وفي قرارات المؤسسات هناك، مضيفا، "ما يهمنا هو عودة الاستقرار". مسجلا أن المغرب "يبقى بابه مفتوحا مثل السابق، للفرقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر وخلق فضاء مناسب للقاءات، لما فيه مصلحة ليبيا". وأكد المسؤول الحكومي أن "إجراء الانتخابات هو الإطار السليم لحسم مسألة الشرعية وازدواجية المؤسسات، لكن هذه الانتخابات يجب أن تكون منطلقا لتعزيز الاستقرار في ليبيا". وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021، بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة للقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب حول قانون الانتخابات خلال شتنبر 2021. والاثنين، أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، خطة مكونة من عدة مسارات لإجراء الانتخابات في يونيو المقبل. ورغم إعلان الدبيبة، فإن المؤسسات الليبية لم تتوافق على موعد لإجراء الانتخابات، ما يهدد بتعذر تنظيمها من جديد في هذا الموعد، لا سيما أن خلافات حول قانون الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، عطّلت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 دجنبر الماضي.