«ملي وصلات وهي معصبة وما عاجباها حتى حاجة وكملاتها بالتقليل من احترام الجمهور»، كان هذا بإيجاز تعليق مصدر من اللجنة المنظمة لمهرجان «أصوات نسائية» الذي كشف ل«اليوم 24» بعض كواليس الحفل الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب مساء السبت 24 غشت في تطوان. شيرين وصلت إلى مدينة تطوان يوم الخميس 22 غشت وفاجأت المنظمين بطلباتها الغريبة، حيث طلبت بادئ الأمر تغيير الغرفة المحجوزة لها لأسباب «تافهة»، على حد تعبير المصدر، الذي أضاف أن الفنانة المصرية كانت «باسلة»، إلى حد تطلب صبرا كبيرا لمجاراة سلوكاتها غير المفهومة. بعد ذلك رفضت شيرين المشاركة في الندوة الصحافية التي كان متفقا عليه سلفا، معللة ذلك بقولها «أنا في حداد بسب الأحداث في مصر»، حينها فقط شعرت إدارة المهرجان بالورطة التي وضعوا أنفسهم فيها بدعوتهم لشيرين غير أنهم حاولوا قدر الإمكان مسايرتها لإنجاح حفلها الذي كان مرتقبا مساء السبت 23 غشت، ولكن وفي يوم الحفل فاجأت شيرين المنظمين مرة أخرى بطلبها تغيير السيارة التي كانت ستقلها إلى منصة المهرجان. الأمر الذي لم يحدث مع أي من الفنانين الآخرين من المشاركين في المهرجان، وبالرغم من ذلك تم تغيير السيارة حيث استقدمت «مرسيدس» من النوع الذي طلبته شيرين، وفور وصولها رفقة مدير أعمالها لمنصة المهرجان سيفاجأ المنظمون بمدير أعمالها يصرخ ويهدد بالصعود إلى المنصة لطرد الفنانة المغربية اسماء المنور وفرقتها، بعد تجاوزها الوقت المحدد لها. «أثار أداء المنور إعجاب الجمهور فطلبوا منها المزيد، فما كان منها سوى الاستجابة، حيث غنت لبضع دقائق إضافية، ولكن مدير أعمال شيرين لم يعجبه الأمر وتصرف بوقاحة بالغة مع المنظمين وظل يصرخ في الكواليس ويهدد بالصعود إلى المنصة»، يقول المصدر ذاته. إساءات الفنانة شيرين للجمهور التطواني لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت لما بعد وقوفها على المنصة، حيث تصرف بعصبية مع الجمهور، فكانت تتنرفز وتغضب إذا لم يتابعوا معها إحدى أغانيها، كما ثارت في وجه سيدة ضمن الجمهور بعدما خلطت بين كلمات أغنيتها «ما شربتش من نيلها» وأغنية نانسي عجرم «أنا مصري وأبويا مصري»، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس ترديدها في الأخير عبارة «يحيا السيسي»، بالرغم من أن إدارة المهرجان اتفقت معها، كما باقي الفنانين على عدم إطلاق أي تصريح أو عبارة سياسية أثناء السهرة. الأمر الذي أثار غضب الجمهور الذي صفر استهجانا لترد عليه شيرين بقولها «جيبو حد ثاني غيري إلعبوا معاه»، وكان الختام بوقوع مشادات بينها وبين شخص من الجمهور حيث سمعته يقول «أنا ماشي مصري» لترد عليه «عندك الشرف تكون مصري»، لتغادر بعد ذلك المنصة، قبل أن تكمل الوقت المحدد للسهرة، ومن دون أن تحيي الجمهور الذي كان في مقدمته عامل المدينة والوالي والباشا ومديرة جمعية «أصوات نسائية»، وغيرهم من الشخصيات التي لم تحترمهم شيرين. جمهور المهرجان أصيب بصدمة حقيقية بسبب تصرفات شيرين غير المتوقعة، خصوصا أن مواطنتها أمل ماهر سبقتها في سهرة ضمن فعاليات المهرجان مساء الجمعة الماضية وكان تصرفها لبقا للغاية كما عرف حفلها نجاحا كبيرا. «عندها الزهر أنها طاحت مع جمهور تطوان اللي معروف عليه أنه متخلق ولبق»، يقول مصدر « اليوم 24 »، الذي يرجح أن يكون حفل شيرين في «أصوات نسائية» الأخير لها في المغرب، بسبب قلة الاحترام التي تعاملت بها مع جمهور لم يُكنّ لها سوى كل الاحترام والتقدير.