أعلن التنسيق النقابي بقطاع الصحة، والذي يضم 4 نقابات في القطاع، عن نتائج الإضراب الوطني الذي نظم اليوم الخميس بمختلف جهات المملكة، احتجاجا على "غياب تفاعل الحكومة مع مطالب الشغيلة الصحية". وأكدت النقابات الأربع في بلاغ مشترك، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن الإضراب شهد مشاركة مكثفة من طرف مختلف العاملين بالقطاع، وذلك بنسبة مشاركة بلغت في المعدل 80 في المائة، ووصلت في بعض المؤسسات والأقاليم إلى 100 في المائة، تقول النقابات. وتسبب الإضراب في شل العديد من المستشفيات بما فيها الجامعية، تقول النقابات، مع إغلاق عدد كبير من المراكز الصحية ومراكز التلقيح بأغلب الأقاليم، مشيرة إلى أن هذا الوضع "اضطر الوزارة للاستنجاد بأطر وأشخاص من خارج القطاع". من جهة أخرى أدان التنسيق ما قال إنه "قمع" تعرضت له الوقفة الاحتجاجية التي كان قد تقرر تنظيمها أمام وزارة الصحة، مشيرا إلى أن التدخل الأمني في مواجهة الوقفة عرف اعتداءات ب"الدفع والركل" في حق المحتجين. وقررت النقابات الاستمرار في التصعيد بمواجهة الحكومة، "إلى حين تلبية مطالب كل فئات الشغيلة"، يقول التنسيق النقابي. النقابات حملت الحكومة ووزراءها في الصحة والمالية ووزير الميزانية المسؤولية بخصوص تزايد الاحتقان والتوتر داخل قطاع الصحة، داعية المهنيين إلى الاستمرار في الانخراط في الخطوات الاحتجاجية "الوحدوية" المقبلة. جدير بالذكر أن التنسيق النقابي المذكور يضم كلا من الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل.